مقال

أفكار ذهبية لإعمار سيناء

جمال آمين | القاهرة 
بمناسبة يوم عيد تحرير سيناء، أسأل الله أن يفك النحس عن سيناء و نزرعها ب ١٠ ملايين شاب أدوا الخدمة العسكرية كضباط احتياط، أو جنود ويكونوا أحسنوا التدريب ونملك كل واحد فيهم قطعة أرض في سيناء مساحتها ١٠ أفدنة، يزرع فيها ما يجود في أرض سينا، على أن يكون سداد ثمن الارض من صادرات و ناتج الأرض.
وأنا شخصيا مستعد لذلك، أشتري شتلات التين والزيتون، علما أن مصر تستورد زيوت مكررة بمليار و ٣٦٤ مليون دولار، وزيتون زيت ٤٣١٠ أطنان، ١٠٥ أطنان زيتون تخليل.
وهذا يعني أن زراعة الزيتون ستوفر حاجة السوق المحلية وتوفر مليارات الدولارات على مصر، و سأزرع تينا للاستهلاك المباشر و التجفيف ، حيث نستورد بحوالي ١٠٠ مليون دولار تين مجفف، فضلا عن زراعة ما نحتاجه وله فرص تصنيعية وتصدير لتوفير عملات صعبة لبلدنا.
وبالمناسبة أنا قضيت فترة تجنيدي في غرب وشرق القناة في أرض الفيروز، وتم استدعائي إلى مناورة بالذخيرة الحية في منتصف الثمانينات( بعد انتهاء فترة تجنيدي بثلاث سنوات) في أرض الفيروز. وأتمنى أن أنهي حياتي العملية زارعا و معمرا في أرض الفيروز ضمن مشروع قومي تتبناه الدولة، لزراعة سيناء بالبشر والحجر من أبناء مصر الذين أمضوا جيشهم على ثراها، ويقدرون قيمتها ولديهم استعداد للبذل والتضحية بالجهد والمال، باستثمار وتنمية ثراها الطيب المبارك.
دامت مصر بلدا كريما مضيافا محققا للاكتفاء الذاتي و مصدرا و وطنا عزيزا منتصرا قويا برئيسه و أبنائه المخلصين.

أتمنى تنفيذ هذه الفكرة لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، والقائد الذي ستنفذ هذه الفكرة في عهده سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه و سيخلد اسمه في سجل الخالدين، باعتباره الرئيس الذي حقق من ما لم يحققه أي رئيس غيره، في تاريخ مصر المعاصر، و سيملك قلوب و أفئدة ملايين الأسر المصرية، كما أنه سيستثمر في شباب مصر،وفي أرض الفيروز .
وتعتمد الزراعة في سيناء على مياه الامطار، والخزان الجوفي النوبي الذي تصل احتياطاته لأكثر من 300 مليار م ٣، والمعروف أن نصيب مصر من مياه الأمطار يقدر بنحو واحد وخمسون مليار مترا مكعبا من المياه، ونصيب جنوب سيناء فقط يعادل مليون متر مكعب، فضلا عن محافظة شمال سيناء التي تتلقى أمطارا .يزيد حجمها عن ذلك.
فضلا عن وجود مخزون كبير من المياه الجوفية.يقدر في حده الأعلى بنحو 300 مليار متر مكعب، وفي حده الأدنى 175 مليار متر مكعب.
لقد لاحظت شيئا عجيبا أثناء فترة تجنيدي في سيناء في بداية الثمانينات، وهو أنه بعد سقوط الأمطار على شبه الجزيرة يكسو الرمال غطاء نباتي أخضر كثيف، خلال ثلاثة أيام، وهذا يؤشر على خصوبة أرض سيناء وصلاحيتها للزراعة بشكل كبير.
إن اشتراط أن يكون الشباب الذي سيستفيد من مبادرة الرئيس في هذا الشأن قد أدى الخدمة العسكرية، يجعل التجمعات الجديدة التي ستنشأ في سيناء وفق هذه المبادرة أشبه بفكرة المستوطنات التي يدافع أهلها عنها على أن يتلقوا بين الحين والآخر تدريبات تحديثية من جانب القوات المسلحة، وهذا سيوفر جيشا قويا احتياطيا وسيكون حجر عثرة أمام أي أطماع أو تهديدات خارجية لحدودنا الشرقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى