زيارة طبيب

علي العكيدي | العراق

أصغي الطبيبُ لنبضِ قلبي وانذهلْ
ثمَّ استدارَ وقالَ لي ماذا حصلْ؟

أشكو صداعا ً لا يطاقُ وحرقة ً
وأنينُ قلبي سيّدي لا يُحْتَمل ْ

فأجابَ بعدَ قراءةٍ وتمعّنٍ
يا سيّدي العربيُّ تسكنكَ العِلَل ْ

الضغط ُمرتفعٌ لديكَ بقوّة ٍ
والسكريُّ إلى عروقكَ قد وصلْ

فأجبتُ منهوكَ القوى بمرارةٍ
متلعثماً بينَ البراءةِ والخجلْ

من أينَ يأتي السكّريُّ ولم أذقْ
إلّا المرارةَ بينَ خيباتِ الأملْ

والضغطُ موجودٌ أقرُّ بفعلهِ
ضغطٌ على الأعصابِ يوما ًْما نزلْ

بغدادَ تؤلمني وتثقلُ كاهلي
والشام ُجرحٌ في فؤادي مااندملْ

أما فلسطينُ الجريحة سيّدي
فحجارة ٌمطحونة ٌوسطَ المقلْ

وتركتُ في اليمنِ السعيدِ سعادتي
مقتولةً بينَ الشواطئ والجبلْ

وبقيّةُ الأصقاعِ أنهكها العدى
و طريقُ موتي في خرائطها اكتملْ

أنا هكذا من بطن ِامّي سيّدي
أمشي إلى قبري كما قالَ المثلْ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى