صلح

رضى كنزاوي | المغرب

كيف تجرؤ الدموع أن تهرب من عينيك

مهما بلغت شدة الحزن والألم…

كيف يجرؤ الشَعر أن يقفز عن كتفيك

مهما تكالبت قوة العواصف والرياح

كيف يجرؤ السعال أن يفارق نهديك

مهما اندلعت سطوة الاختناق

وفي غربتي حيت المارة يمشون بلا أذرع

فقط سيقان طويلة كشهقات المحيطات البعيدة ….

كأعمدة الإنارة أمام أبواب الحانات القديمة

أشتهي أن أكون كتابا يضمه غلاف جميل

رفاة تحضنها التربة و الحجارة

حشرة تتلحف بنسيج عنكبوت

أو شارع يعصر منكبيه رصيفين 

ها أنا بعد أن يتمتني وحدتي

وأرهقتني أنانيتي

وهشمني عنوتي و كبريائي..

أبلل خنصري وأقدمه لك كي نتصالح ؟.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى