نُبُوآتْ
شعر رضوان عاشور /فسلطين
نُبُوآتٌ تَجَلَّتْ فِي رُؤىً
أَبْعَدُ مِنْ مَسَافَاتِ الْخَيَال
وَحَقِيقَةٌ بَاتَتْ تَئِنُّ
عَلَى شَفَةِ السُّؤآلِ
وَالْغَيْمُ يَعْصِرُ أدْمُعأً
مِنْ عَنَاقِيدِ التَّبَتُّلِ
فِي حَضْرَةِ الشَّوْقِ
المُعَبَدِ بِالْغِيَابِ
هُنَاكَ عُصْفُورٌ
تَبَلَلَتْ مِنْهُ الْقُدَامَاتَ
فَنَسِيَ أبْجَدِيَاتِ الْتَحْلِيقِ
فِي ظِلِّ الْقَمَر
هِيَ أنتِ
أُنْثَى مِنْ خَيَالٍ
مِنْ مَطَر
تَقِفُ الرِّحُ عَلَى أكْتَافِهَا
وَيَتَسَامَقُ الشَّجَرُ
أَنْتِ اُنْثَى
مِنْ حَرِيقْ
فِي مِسَاحَةِ عَيْنَيْهَا
تَمَاهَى الدَّمْعُ
وَوَهْجُ الْبَرِيقْ
دُرُوبُكِ مَلِيئَةٌ بِالشَّوْكِ
مَحْفُوفَةٌ بِالزَهْرِ
أَيَّتُهَا الْبَارِقَةُ
فِي شُعَاعَاتِ الْنُوْرِ
وَبُزُوغَاتِ الْقَمَرْ ..