الحلم المؤقت
يحيى موطوال | المغرب
وحدها ضحكةُ
مساءٍ صيفي
تعطرُ وجه القصيدة .
وحدهُ لونُ الصمت
يطلُّ من الأقاصي
حنينًا مختنق العبارة ،
ذكرى
تحرق شذرات
ماضٍ مختل .
وحدها الدهشةُ
تعبرُ سراب اللامعنى
لهجة مطر .
وحده ” ضميرُ الغائب ”
يخيبُ إعرابه
في هوان الحاضر ،
لا تأويلَ لمستفهمه
سوى
صرفٍ منصرفٍ
إلى حتمية اللابدّ .
وحدها فوضى
المفرداتِ
تعزفُ الصمت
أنينَ مجازٍ
خارج مجرة اللغة .
وحده طيشُ الشكّ
يطرز نضج السؤالِ
على حافة اليقين .
وحدها انكساراتُ البوح
تلملمُ وهجَ البهجة ،
ترنو بالحلم المؤقت
إلى هزائم الوقت .
وحدها القصيدةُ
تتعقّبُ خطوَ المهمل
نحو المطلق اللامنتهي .
وحده اللامعنى
أسيرُ البياض الغائم
يترنّح شعرا .