عدوى كورونا المستجدة ومراحل تطور الأعراض يوم بيوم

د.  فيصل رضوان أستاذ وباحث التكنولوجيا الحيوية والسموم البحرية| الولايات المتحدة الامريكية

أستاذ دكتور بأحد الجامعات الأمريكية نورث كارولينا| أمريكي مصر الجنسية

فرصة العدوى بالفيروس COVID-19 متساوية بين كل الأعمار، وتتم بنفس الطرق حتى يتمكن الفيروس من الاستقرار على الأغشية االداخلية للجزء العلوى من الجهاز التنفسي كما بيناه فى منشور سابق. ربما البيانات تقر بأن اكثر أعداد المصابين والضحايا من المسنين —وهذا ليس دليل على انهم أكثر اختلاطًا اجتماعيًا أو أقل عناية، بل هى لان اكثر المسنين كانوا ربما اقل مناعة للفيروس أو نتيجة لظروف مرضية سابقة للعدوى مما ساعد الفيروس على التغلب والوصول الى الحالة الحرجة بسهولة. ومن هنا يتطلب على الجميع الحذر الشديد واتباع التعليمات الصحية حتى تقل عدد الإصابات ويكون لكل مريض نصيب اكبر من العناية الصحية ونقضى على هذا الوباء بإذن الله.

وحالات المرضى تصنف كالتالي:

١- حامل المرض asymptomatic case: ولا يظهر عليه أعراض (حوالى 5 ايّام من انتقال العدوى)
٢- حالة طفيفة mild case: المريض يعانى من أعراض أولية. هم حوالى 80% من مجموع المرضى ولا يتم علاجهم بالمستشفى ويوصى بعزلهم الذاتي حتى يتم الشفاء او تتطور الحالة.
٣- حالة خطيرة severe case : هنا تلزم الرعاية الصحية للسيطرة على الأعراض والمضاعفات.
٤- حالة حرجة critical case: هنا وجب الحجز فى العناية المركزة.

 

التطور فى الأعراض من حالة الى اخرى بشكل يومى (حسب تقارير Chinese CDC)
١ – اليوم الأول ( بعد فترة الحضانة ~5 أيام): ارتفاع طفيف فى حرارة الجسم، تعب وألام في العضلات وسعال ورشح. والبعض القليل جدا اشتكى من غثيان وإسهال.

 

٢ – اليوم الخامس: صعوبة تنفس وخصوصا المسنين ومن بهم أمراض وتحت العلاج من امراض مثل السكرى والقلب والضغط والسرطان.

٣ – اليوم الثامن: حوالى 15% اذا لم يتم شفائهم يعانوا الآن من acute respiratory distress syndrome -ARDS  وهو عندما تبدا الرئتين بالامتلاء التدريجي بالسوائل نتيجة للالتهابات الشديدة. وهذه الحالة قد تؤدى للوفاة اذا لم يتم السيطرة عليها.

٤-  اليوم العاشر: تتحول معظم الحالات الخطيرة الى حالات حرجة وتستمر تحت العناية المركزة للعلاج المكثف للمضاعفات

٥ – اليوم السابع عشر: من يتعافى من الحالة الحرجة تدريجيا ينجو الان من المرض ويسمح له بمغادرة المستشفى.
نسبة الضحايا هي أكثر من 4% ممن ثبت اصابتهم بالعدوى بشكل رسمي، وهنا يأمل أغلب الخبراء بأن تصل الى اقل من 1% اذا سارعت الدول (كما فعلت كوريا الجنوبية) بتسهيل اجراء التشخيص للمرضى حتى يتمكنوا من العلاج مبكرا ولا يكونوا ربما سبب فى حدوث عدوى اخرى. وهناك مشكلة وهى النقص فى لوازم التشخيص المبكر للعدوى او عدم السماح به احيانا —وليس الحال فى دول العالم الثالث الفقيرة الإمكانات ، ولكن نعانى منها هنا فى الولايات المتحدة ربما السبب الوحيد المقنع هنا هو منع التزاحم وتقليل فرص التشخيص لأعراض لا علاقة لها بالكورونا.

ومن هنا وجب علينا ان نذكر ونعيد نشر جدول للفروق بين أعراض COVID-19 واعراض نزلة البرد والإنفلونزا والحساسية نشرته مجلة business insider مرفق أدناه.
انتظروا المقال القادم حيث نتعرض باختصار أيضا الى سبل صنع العلاجات للكورونا المستجدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى