رغم الموت وكورونا ننشد للحياة …يا هل ترى
ستار الزهيري |تركيا
أوَ ما تَرى هذا الجمالَ المُقْمِرا |
أتراهُ يَقصِدُ مَقتَلي يا هَلْ تَرى |
لو كنتِ عندي في غضونِ فتُوتي |
لَسَلَكتُ في عينَيكِ سَبْعاً أَبحُرا |
ولقلتُ يا دُنيا .. عليكِ بخافقي |
إيّاكِ أنْ تَمضي بَعيداً أَكثَرا |
فهُنا لُباناتي ومَكمَنُ رَغبَتي |
وهنا أكونُ لكلِّ نَجمٍ مَعبَرا |
وهُنا يَمُرُ العاشقونَ برحبَتي |
لِيروا جنونَ العاشقينَ مُوَقَرا |
فالعَقلُ مُفْتونٌ وقَلْبي ظامِئٌ |
فَعلامَ هذا الصَبُّ يَهجُرُ كوثَرا |
يا أنتِ يا كلي وكلُّ مَطامحي |
كوني كما شئتِ .. أراكِ الجَوهرا |
يا مريمَ الأَحلامِ يا أُختَ النَّدى |
لما هَزَزتِ النَّخلَ جاءَكِ مُقْفِرا |
أَسفاً على عمري تَصَرَّمَ غُصنُهُ |
لِتُحيلَهُ نارُ التَشَوّقِ مجمَرا |
وحبيبتي سِرٌّ الحياةِ فَكلَّما |
تَتَقَدَّمُ الأعوامُ تَبدو أَصغَرا |
يا مَنْ تَرُدُّ الذاوياتِ بَراعِماً |
ردَّ الرواءَ الى المحاسِنِ أنْهُرا |
ولئِنْ جَمعتَ الغانياتِ لمَوعدٍ |
فاجمَعْ صوابي كي أمُيّزَ ما أَرى |
فحَبيبتي مثلُ الزجاجِ شَفيفَةٌ |
أخشى إذا مرَّ الهَوا أنْ تُكسَرا |
وحبيبَتي مثلُ النخيلِ مُهابَةٌ |
والوجهُ قد كانَ الضياءَ الأَشقَرا |
جمَعَ النَظارَةَ والمَهارَةَ والسَّنا |
فتَراهُ من بينِ الكواكبِ أزهَرا |
يا منْ تعيدُ الشَّمسَ عندطلوعِها |
وتُعيذُ أملاكَ السَّما أن تَكبُرا |
أَتُرى تكونُ زليخةً .. وليوسفٍ من بعضِ مُعجِزةِ الأُلى يا هَلْ تَرى |