آخر لقاء

وعد عبد العزيز صيوح | سوريا

آما زال آخرُ لقاء عالقٌ
في ذكراك
هل تذكر كيف كان
كلامُنا؟؟
وكم تاهت حروف الأبجدية
بين شفاهنا الظامئة
وتخفقُ أفئدةُ الشّوق بِوَله
وتتراقصُ نبضات
القلوب وكأنها تعزف الحانَ
حُبٍّ عادَ بعدَ غياب
هل مازلتَ تذكر؟
تلكَ التنهيدات والآهات
كيفَ كانت تعلو من لوعةِ
الحبّ الثائر بينَ الضلوع
براكينُ عشقٍ تفجّرت
وكم كنتَ تعتصرُ نبيذَ
عشقي في كؤوس هواك
حدّ الثُمالة
كم كانت شهيةً أقداح الحب
التي شربناها ليلةَ لِقانا
ولكن..
لم أعلم أنها ستكون ليلةَ الوداع
ليلةَ غياب قمري بين النجوم
خلف الضباب..
حتى جنون الضّياع
كل يوم اسأل نفسي؟
هل مازال عطري عالقٌ
في مسامات جلدك
وهل مازال أحمرُ شفاهي
الكرزيّ عالقٌ ثنايا شفتيك
كم شهي رحيق شفاهك
الممزوج بكثير من العطر
آهٍ … كم قتلني غيابُك
أصبحت أدثر نفسي بذكريات
لا تُنسى
أصبحتُ عالقةً بينكَ وبين
أمنيات قلبٍ يصهرهُ الحنين
اشتاقتكَ ضفائري
التي كُنت تغزلها بمغازل عشقكَ
الليلكي
وكيفَ كنتَ تدورُ في فلك عيوني
گ نجمٍ داعبَ أحضانَ
فضائي
گ ملاكٍ هاجرَ عشقاً
ليختبئ خلفَ ابتسامتي البريئة
هل مازلتُ عشتارُك
وأنتَ أدونيسي بينَ الضلوع
أصبحتُ تائهةً بينَ حروف
أبجدية العشق والوله
لم أعد أعرف أُرتبُ
أقلامي
دفاتري
سطوري
لأنكَ أصبحتَ بوصلةَ أفكاري
كيفما تدور كُلّي يتجهُ
إليك حبيبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى