مازال في الرياضة رجال ترفض التطبيع مع الصهيونية

د. محمد بن قاسم ناصر بوحجام  | الجزائر

في المواقف يظهر الرجال.. في الميدان يبرز الأبطال.. في الامتحان يتميز الفائز الحقيقي.. هذا ما كشفت عنه طينة الرجال الأحرار ونفوس المغاوير الكبار .. أمثال الجزائري والسوداني اللذين رفضا نلطيخ شرفهما؛ بالامتناع عن منازلة الصهاينة.. في ألعاب طوكيو واللبناني في ألعاب بلغاريا الذي امتنع بدوره من مقابلة صهيوني آخر.
فأهلا برجال الكرامة.. وسهلا برجال المبادئ. ومرحبا بالرجال المقاومين للتطبيع .
أخي البطل فتحي نورين.. أحييك تحية خاصة وأهدي لك سلاما حارا؛ لتميزك بموقفك المشرف في أغلى مضمار تصول فيه وتجول لتضيف وساما في مسيرتك الرياضية.
لكنك بمروءتك وشهامتك وعزة نفسك ووفائك لقضية المسلمين الأول والأساسية (القضية الفلسطينية).. ضحيت بذلك الوسام المادي فربحت الوسام المعنوي.. وهو الشرف والعزة والأنفة والمروءة.
أخي فتحي.. فتحت بموقفك الكبير باب الاعتراف بك بطلا من طراز خاص.. وفتحت لبلدك بابا آخر لمزيد التقدير والتثمين لمواقفها المساندة والداعمة لكل حر يسعى لافتكاك حريته من الغاصب المستبد. فكان موقفك تاجا عل رأسك ورأس بلدك المفدى.
كما كنت نوربن أيضا نورين: نورا في حياتك التي تستضيئ بالمبادئ. وتستهدي بالأصول وتتغذى بالمقومات والقيم… ونورا على وطنك العالي الحبيب (ااجزائر) الذي أنجب أمثالك. الذين يعتمد عليهم في الحفاظ على الأصالة والمبادئ.. والبقاء في دائرة الوفاء بالعهود ومناصرة القضايا العادلة .
هنيئا لنا وجود بطل بل أبطال من طرازك وطينتك.. وهما من نتاج تربة الجزائر الأصيلة.
الجزائر يوم الأحد: 22 من ذي الحجة 1442ه/ 01 مز أوت 2021م