لغة ضائعة
تركي عامر | فلسطين
وَجَدْتُنِي… صُدْفَةً…. قُدَّامَ حانُوتِ،
فَصاحَ شِعْرِي: أَتَسْعَى خَلْفَ ياقُوتِ؟
///
ضَحِكْتُ: يا شِعْرُ إنِّي لَسْتُ مُرْتَزَقًا،
فَٱرْكُضْ وَرائِي كَنَعْتٍ خَلْفَ مَنْعُوتِ!
///
فَقالَ: إِنِّي… بِبَطْنِ الحُوتِ مُعْتَقَلٌ،
تَعالَ يا صاحِ أَخْرِجْنِي مِنَ الحُوتِ!
///
ثَنَّى يُغَنِّي……بِصَوْتٍ حامِلٍ تَعَبًا:
أَضَعْتُنِي….بَيْنَ مَنْحُولٍ وَمَنْحُوتِ
///
فَقُلْتُ: إِنِّي.. أرَى الأشْياءَ واضِحَةً،
بِالقُوتِ نَحْيا.. وَهَلْ نَحْيا بِلا قُوتِ؟
///
أَكَلْتُ مِنْ شَجْرَةِ الفِرْدَوْسِ مُنْدَفِعًا،
فَآخِرُ الأمْرِ جُثْمانٌ……..بِتابُوتِ
///
رَأَيْتُنِي عارِيًا….لا شَيْءَ يَسْتُرُنِي،
بِالتِّينِ هٰذا كَسانِي…. ذاكَ بِالتُّوتِ
///
طُرِدْتُ مِنْ جَنَّتِي فِي جَعْبَتِي لُغَةٌ،
ضَيَّعْتُها…. بَيْنَ لاهُوتٍ وَناسُوتِ.