أبحث عني فيك

اللوحة: للأسكتلندي: جون فيليب

 

ريناس إنجيم | طرابلس – ليبيا

رغم كثرتك في قلبي

أشعر بـاغتراب

يكاد يمزق أوردة صمتي

يجعلني أصحو كل صباح

أبحث عن أشباهك

بين قصائدي الحبلى بـعطرك

هل حقا وضعت قلبي باتجاهك وأضعتني؟!

يستغرقني

البحث عن حالة تشبهك كثيرا

لربما أنت مختلف

صلصالك لا يشبه أحد

يشبه طيفا غاضبا

أو سرابا متمردا

أو غابة منسية

ما إن وجدتك

حتى شطرتني نصفين

يتوازيان مع امتدادك في قلبي

في مساحة دهشة

دائرية الزوايا

شديدة الانحدار

تغفو فوق كوكبة

من المواعيد المؤجلة

واللقاءات المشروطة

تمرح في سهول الشفق

تبحث عن شغف السنابل

وحكايا العصافير المهاجرة

تهمس في أذن العتمة

بشفاه من بلور

تملؤها  الرغبات

وتفيض لهفة

وكأنها آخر قطرة خمر

كانت حلكة الليل تشي

بشيء من الضوء..

وكثير من الذكريات

علي غير العادة

أظنها ساعة الاعتراف

حتى وإن لم يكن

هناك كرسي اعترافات

حان موعد عهر الماضي

على عتبات روزنامة ليلتي

غصة تليها غصة

وأنا أحاول التسلل

إليك

أبحث عني فيك

أحاول صناعة فنجان قهوة..

لـ أمارس حضورك  في مخيلتي

وكأنني أحمل بداخلي شجرة

تظلل طريقي إليك

لـ أصلك

وفي يدي الأيام

كي تجمعنا مجددا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى