سَأُطِيلُ قَلِيلًا
تركي عامر | فلسطين
سَنُقْلِعُ. صَلُّوا كَثِيرًا،
وَكُونُوا لِطافْ!
بَيْنَ كافٍ وَنُونٍ وُجِدْنا
عَلَى هٰذِهِ الأَرْضِ يَوْمًا،
وَتِلْكَ السَّماءُ لِحافْ.
بَيْنَ نُونٍ وَكافْ،
سَيَكُونُ كَلامِي.
وَلَسْتُ أَخافْ،
أَيَّ سَهْلٍ أَمامِي.
وَرائِي جِبالٌ.
شِرائِي عَصِيٌّ.
فَسُوقُ النِّخاسَةِ وَلَّتْ.
وَلَيْسَ هُناكَ خِلافْ
مَبْدَئِيّّ عَلَى نِعَمَةِ الإِخْتِلافْ،
بَيْنَ هٰذا وَذاكَ. وَمِنْ جِهَةٍ..
لا أُرِيدُ اعْتِرافْ،
أَنَّ قَلْبِي عَفِيفٌ وَحِبْرِي
شَرِيفٌ وَجَيْبِي نَظِيفٌ
وَخُبْزِيَ حافْ.
كانَ لِي جَدَّةٌ،
وَاسْمُها الحَرَكِيُّ “هُتافْ”.
وَجَدَتْنِي صَباحًا أُصَنِّفُ لِي،
مُعْجَمًا لِعُلُومِ الزِّحافْ.
سَأَلَتْ جَدَّتِي:
ما الزِّحافُ؟ فَقُلْتُ: الْتِفافٌ..
عَلَى الوَزْنِ لِلشُّعَراءِ الخِفافْ.
أَرْسَلَتْنِي إلى بَيْتِ أَهْلِي،
لِأُحْضِرَ خُبْزًا. رَجَعْتُ سَرِيعًا.
وَجَدْتُ الغِلافْ،
مُسْتَفَزًّا وَيَبْكِي كَطِفْلٍ.
سَأَلْتُ: لِماذا؟ فَقالَتْ “هُتافْ”:
قَبْلَ عَصْرِ الجَفافْ
كانَ عُشْبُ القَوافِي طَرِيًّا،
وَهٰذِي الخِرافْ..
لا تُحِبُّ القَصِيدَةَ تَمْشِي الهُوَيْنَى
عَلَى جَمَراتِ الضِّفافْ.
قِلْتُ: مَنْ قالَ هٰذا؟ فَقالَتْ:
مُضافْ..
بَيْنَ كافٍ وَقافْ،
شَغَّلُوهُ مُضِيفًا عَلَى مَتْنِ طائِرَةٍ
لا تُحِبُّ الطَّوافْ..
حَوْلَ بَيْتِ القَصِيدِ. وَثَنَّتْ:
أَضافَ المُضافْ:
كانَ عَبْدُ مَنافْ..
حِينَ يَخْلُدُ لِلنَّوْمِ فَجْرًا،
يُصَلَّى عَلَيْهْ.
بِلِحافٍ مُضافٍ إِلَيْهْ،
يَتَغَطَّى. وَلَيْسَ يَخافْ،
مِنْ فُصُولٍ عِجافْ.