شعلة نور أبديّة
رند الربيعي | العراق
الفنان الإيراني أيمن المالكي
حَدُّ الذُهولِ
كانتْ ومازالتْ
بغدادُ مُدهِشةً
تَقِفُ شامخةً،
نخلةٌ عراقيـةٌ
لمْ تُضَيِّعْني بينَ رُكامِ الوَجَعِ
وَدَوِيِّ المدافعِ…،
لمْ تَمْنَعْ مسامعي صوتك الأَزَلي
أيَّتُها الحامِلَةُ لِشُعْلَةِ النورِ الأبديَّةِ…
دانيةُ القُطوفِ فردَوسُكِ…
رؤؤمةٌ غروباتُكِ…
أَبْتَهِلُ كَأُمٍّ فَدَتْكِ وحيدَها
تَرجو الربَّ أنْ يَحْميكِ
قَبْلَ أنْ يَرْحَمَهُ،
صَوْتٌ مِنْ بَعيدٍ يَتَرَنَّمُ…
تَضاءَلَتْ أمامَهُ فاجِعَةٌ مَصلوبةٌ
على خِصْرِكِ العَسْجَدي؛
أرواحٌ تدورُ في مطحنةٍ
تَدْفَعُ ضريبةَ الهويَّةِ…
سالتْ منْ بينِ أنامِلِكِ ضمائِرُ مَيِّتَةٌ
نَهَشَتْ أحياءَ أبرياءَ…،
جدائلي يابغداد…
أَضَعْتُها تَحتَ شَجرةِ الحِنّاءِ
الملأى بِندوبِ الفَقْدِ
عيونٌ تَتَلَصَّصُ للفرَحِ
في آخرِ المأساةِ…
نايٌ يُبْكيكِ بِلَوْعَةِ طِفْلٍ
وَجَدَ لُعْبَتَهُ التي ضاعَتْ!