لا شيء يهزمنا
سائد أبو عبيد | فلسطين
سيرجِعُ لي وجعٌ في الصَّدى كانَ جُرحًا بصوتي
ويسألُني عن دروبِ العَصافيرِ في ضوءِ عيني
وعن بهجةٍ للنَّهارِ الذي أثَّثَ الياسمينَ
لعاشِقةٍ تستفزُّ الصَّباحَ
لتنأى بقلبي
سنرقى معًا رغمَ شُحِّ المصابيحِ نافذةً مِنْ عروقي
سيسمِعُها النَّبضُ ترتيلةً عنْ رحيلي الطويلِ
وصوتَ النِّساءِ اللَّواتي رحلنَ إلى المستحيلِ
وذُبنَ بصوتي
وشعري الذي يسأَلُ امرأةً عن هويَّتِها
عن حروفي بسلَّتِها
عن لظىً للرِّمالِ بأنمُلَةٍ توشِمُ الرَّملَ باسمي
أَرى آخرَ الدَّربِ \ظلَّينِ تحتَ صنوبرِنا
فاتبعيني
وكوني معي بالحَنينِ..
اجرحي وجهَ ليلي وغنِّي
مرايا لنا الحقلُ
عُسِّي ندى عُشبِهِ
واستفيقي رحيقًا بهِ
وارجعي بالصَّدى
بالغِناءِ الشَّهِيِّ عنَ الحبِّ..
لا شيءَ يهزِمُنا
صدِّقيني