مغرورةٌ

أليسار عمران | سوريا

Painting by Antonio Guzman Capel

مغرورةٌ ويحقّ لي هذا الغرورُ الأحمقُ

منثورةٌ ويحدّني قلبُ الجمالِ الأعتقُ

 

منذورةٌ أيُردّ لي  نبضٌ المكانِ وأحرقُ!؟

ويحلّ بي فيضُ الزّمان

فربّ يومٍ أخلقُ

معمورةً قد تورقُ!

///

مغرورةٌ ويليقُ بي ثوب القِرى

فالعطرُ منّي لا يباعُ ويشترى

وشغافُ قلبك حين كلّمني انبرى

لا لم أكن يوماً له خطّاً يحدّ بمسطرة

بل روضةً قيثارةً عصفورةً والصّدر مني مقبرة

///

مغرورةٌ ويحقّ لي

أن أنحني حتى أشدّ على يديك

حتى أجاورَ أصغريك

حتى أعللُ في لقاك

ماقد يفوتك  مايليكَ

///

مغرورةٌ  قد ماتَ بي

كلّ الهوى حين التفتّ بمعصمٍ

تلوي ذراعي ناسفاً عقدَ العبير

في يوم ما مدّ الضّياء بحبله ذاك الأثير

إذ كنت  ترجوني بدمعٍ حين عصّ القبر

موتي معلناً روحاً تطير

///

مغرورةٌ وتراءى لي أنّ الغرورَ محطّة نزهو بها

وقتَ ارتحالِ الشّوق من وادي السّما هشّاً يدار

وناره  لا نستجير

 

مغرورةً ماكنتُ شمساً يا ملاكي

لا سواراً لا عقيقاً كنتُ طيراً

إنّما طيرٌ جريحٌ خانهُ الظلّ الكسير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى