دانتيلا

حنان عبد اللطيف / سوريا
منذ آخر غفوة
ونحن نؤجل ارتداء قصائدنا الضيقة
على أنها معاطفٌ ليوم البرد ….
منذ آخر حلم
ونحن نعمّد أحزاننا بدموعنا الليلكية
على انها محارٌ ولؤلؤ …
منذ آخر نزوة
ونحن نبحث عن ظل مارد جبار
على أنه أخيلة لقاماتنا المتقزمة
من انضغاط أوجاعنا …
منذ آخر تبرعم لنهود أفراحنا
ونحن نعقد هدنة لحبال الأسى ألا تمتد إلى أحلامنا العسلية
ولكن فشلت محاولاتنا …!

قل لي يا صديقي
كيف تساعدكَ ذاكرتك المكانية
لتطلق أسماء عشيقاتكَ على الأزقة والأحياء الخالية من ظلال الزيزفون
وقد نامت بلا مأوى طيورها البرية
وأقفال مواويلها أخذتها الريح العتيدة …!

وأنا منذ آخر وعد للقاء كاذب
مازلت أحلم بقصيدة شفافة من الدانتيلا …!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى