ســليمة

بادر سيف | الجزائر

بكت ..بكيت

لماذا تراسلني و كأنك في قاع اليم

في منفى

لم أجبها، احتفظت بواجبي المدرسي

إلى الليلة المقبلة

كانت سليمة شجرة مثمرة

صهيل المراثي في اللجج المهملة

وعن أمل الإنسان وشوشنا

صحون العسل

نبيذ السلال

مازالت سليمة معلقة في رنين الأذن

أغلقت بابها عن الريح في سفح محياها

لكن الذكريات

كالطائرات قارس بردها

بكت سليمة

ومازال في بيتنا أثافل ذكرى

أطفال فيروز

حصيرة نرجس مفروشة

قرب مقام العابرين

في زهوة من مقام غريب

،،،عائد كنت أفتح باب لهوي

عبث الأمسيات

نباح كلب من بعيد

جلست منتظرا صحو المناخ

و ثوب جديد

اعتدل الجو يا سيدي

هيا لنذهب إلى شارع الغرباء

هو الحب أصارحكم يمرنني كيف

كيف أصحو على بسمة الانتماء

للوطن و الراية و الانتشاء

إذا حط الربيع خيمته بدمنة الشهداء

هو الحب أصارحكم يزيد و ينقص

كغيم السماء

ووفق مناخ الصباح العابر في مدارات

الولاء

…في مدارات الانتظار جلست وحيدا

-ليس في انتظار غودو

أو زوربا

أو نخبة شعراء

لألج التحضر و التصحر و الانتصار

للماء و الريح و القبل البربرية

نسج الرسائل

كتبت إليها ، بكت من فرط

لسع النبائل

بكيت و لم تعترف

بكيت و لم نقترف قبلا في شتاء ضرير

عبرنا الجسر المحطم

إلى رابية الشرف المرمري

عدت وحيدا حاملا لون عيناها

إلى مكتبي المنتظر

ولم تعترف بطيف سيأتي يوم الترف

حديقة غناء هي تنام على أمنيات الشمال

معانقا النوم مرتجفا

افرك سنبلة العجز و البرتقال

كحبل الوصال مفتاح في حقيبتها

اليدوية

ارميه في البحر إن شئت سليمة

فانا جلجامش دائم البحث عن سر

الخلود و الاقتتال

انكيدو المهاجر ، يخط الخطى بضيم

النجال

سليمة بقدم من سالفات الدهور قدم من جوهر تركواز

ترفس نشام الشعور

نائمة كانت يا سيدي لما نظرت إليها

إلى وسادتها الفارغة

إلا من رسائل حبي

عشقي و ذكريات النضال

سليمة ألا تذكرين، كنا نفتح الباب

باب التشهي بيد موحدة

و حنائك المطرزة كوخز الإبر

على جنتي

أخذت ذاكرتي ودرب صعودي إلى

ملح الشبابيك

غنج الدلال…لن ينام الحب سليمة

لي في كل زاوية ونهج مسارات عشق

وبــــــال

باني شهيد اليدين المضرجتين

بحلم الطيور و فصل الغلال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى