انكسرت روحي

د. أحمد جمعة | مصر

كان على الحب أن يكون أكثر حمقا؛

 كيف أمكنه لعق الجرح

 الذي فتقه اللقاء؟!

 

 مثلما جوزة هند تنكسر

 بعد سقوطها من شجرتها العالية،

 انكسرت روحي حين وقعت من يد روحك،

 بيد أنها لم يخرج منها لبن القرب

 فقط رماد

 ليس تحته من ذكرى لتتقد! 

 

هي الرغبة

لما باركتها شمس القرب

دار لها الجسد! 

 

كان على الحب أن يكون أكثر صدقا؛

فالورود التي في الشرفة البعيدة

جذورها في قلبي،

لكن التي في يدي.. 

لا جذور لها،

فكيف للعطر أن توقع به الريح

في شرك ملابسك؟!

 

فهكذا حلم القلب الساذج

أن يكون فخ حنوك،

ولم يقع فيه إلاه ..

بدقاته المتنهدة وضياعه الثقيل. 

 

كما لو أم 

دفعت بثديها عن طفلها

لفم غريب،

تبدو الحياة فعلا أسيفا

حين تتيبس الرؤية الملائكية

في العين الحالمة

ك شبح رمادي. 

 

كان على الحب أن يكون أكثر لطفا؛

فالسياج التي عبث به ماء البعاد

كان لقلبي،

وكانت تنمو تحته زهرات للحنين،

فكيف للعطش ينتصر

 رغم أن ما رفرف من رايات

 كان للارتواء!

 

تماما، 

وكذا تبهت ابتسامات الأمل

لما يروض الألم 

القلب!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى