شعري تغنّى بيانا شبَّ و اكتملا
عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب
لَـقَـدْ هَـرَبَـتْ بِـهٰـذا الْخَـلْـقِ فَـاحْـتَـوَلَا
نَفْـسُ الْـوُعُـودِ الَّـتي تَمْضي بِمَنْ سَـأَلَا
أَيْـنَ الـطَّريـقُ الَّـتي نَصْـبُـو بِـها أَمَـلاً؟
وَ كَـيْـفَ سَـيْـرٌ إِلى مـا زالَ وَ اأْتَـفَـلَا؟
لَـقَـدْ تَـخَـلّـى زِمــامَ الْأَمْــرِ مُـحْـتَــرَمٌ
وَ قَـدْ تَــوَلّاكُـمُ … مَنْ عـاشَ مُـنْتَـعَـلَا
فَـهَـلْ تَـوارَى الْـهَــوى ؟أَمْ أَنَّـهُ تَـعِـبٌ؟
وَ هَلْ تَخَنَّـثَ عَـزْمُ الشَّـيْخِ وَ اكْـتَحَـلا
لَـقَـدْ تَـمــادى دَيُوثٌ بَـيْـنَـنـا دَجَــلاً
فَـصارَ نَـسْلَ الْغَـواني ضاجَـعَت ثَـمِـلا
يا صـاحِـبي ، لا تَـكُـنْ لابْـنِ الزِّنـا تَـبِعاً
وَ لا تَـسِـرْ خَـلْـفَ مَنْ يَـرْميكَ مُبْـتَـذَلَا
أَعْـلامُـنا صَـوْتُـهُمْ بُـكْـمْ عَـلى خَـرَسٍ
شَـيْطـانُهُمْ أَخْـرَسٌ يَـنْحَـني لِمَنْ بَـذَلَا
يـا أَنْفُـساً فَاهْـدَئي كَـيْ تَـنْجَـلِي عِبَـرٌ
في صُنْعِ مَنْ باعَنا جَهْلاً وَ مَنْ خَـذَلا
وَ أَخْـبَـرني الْـقَـلْـبُ أَهْــواءً تُـعَـذِّبُـني
وَ قَـدْ رَآنـي .. أُداري لَـوْعَـتي وَجَــلا
وَ بَـعْـثَـرَتْـني الرُّؤى حَـتّى نَسـيتُـكُـمُ
مِنْ بـالِ وَجْـدٍ وَ قَـلْبٍ لَمْ يَعُدْ عَجِـلا
أَمـا رَأَيْـنـا أَسَـامِـينـا وَ قَـدْ سَـقَـطَـتْ
بِـنا تَـسـاقُـطَ شََعْـبٍ.. مُـنْـتَـهٍ أَجَـلا
نـارٌ فُـؤادي بِـصَـحْـبٍ حُـبُّـهُ تَــعَـبٌ
شِـعْري يُـغَنِّي بَـيانـاً شَـبَّ وَ اكْـتَمَـلَا
شِـفــاؤُهُ مُـسْـتَـحيـلٌ .. فـاتَـهُ أَجَــلٌ
وَ مَـوْتُـهُ قَدْ تَـجاوَزَ الْوَقْـتَ وَ الْأَجَـلَا
وَ نَـبْـضُـهُ بـاهِــتٌ… دَوْمـاً أُلَـقِّـحُــهُ
وَ أُطْـعِـمُ السّـاغِـبـاتِ الْمُـطْـفَآتِ وَ لَا
أُخْـفي عَنِ الْقَـلْبِ مَنْ تَصْـبُو إِلَيْهِ، أَوْ
أَدْنُـو مِـنَ الْـحُـبِّ ، مِـنْهُ راجِِـيـاً أَمَـلاً
سَـأَمْـتَـطي غَـيْـمَـةً جَـدْبـاءَ أُمْـطِـرُهـا
بِـدمْـعَـةِ الْـعـاشِـقِ الْسَاخي بِـما حَمَـلا
وَ أَرْتَـجـي نَـظْــرَتـي آنــاءَ أَسْـحُــرِها
بَـيْنَ الْخَـوافِـقِ حُـبّـاً ضـاقَ فَـارْتَحَـلا
أُواعِـدُ الْقَـلْـبَ حُـبّـاً … زاهِـراً عَـطِـراً
كَـالْأُقْحُـوانِ بِـصَـدْرٍ . ضِـقْـتُـهُ هَــزِلا
لَقَـدْ تَـفـاقَـمَ مَـقْـتُ اللـهِ .. مُـنْـتَـقِـمـاً
في وَجْهِ مَنْ يَشْتَري وَهْماً وَ مَنْ خَذَلا
لَـقَــدْ تَــوَلّـى زِمـــامَ الْأَمْــرِ مُـنْـهَــزِمٌ
وَ قَـدْ تَـصَـدَّتْ لَـنـا يَـدٌ .. بِـهـا فَـعَـلَا