غَدًا سَنُعِيدُ الشَّرِيطَ مَساءً
تركي عامر | فلسطين
للرسام ويليام كلارك وونتنر 1930- 1857
سَمِعْتُ مَحَطَّةْ
تَبُثُّ صَباحًا
أهازِيجَ وَهْمٍ صَبُورٍ،
تَقُولُ بِلَهْجَةِ تاجِرِ شَنْطَةْ:
جَماهِيرَ مُسْتَمِعِينا،
إلَيْكُمْ ثُمالَةَ زَيْتٍ طَهُورٍ،
وَحُفْنَةَ حِنْطَةْ!
ضَحِكْتُ كَما يَنْبَغِي.
فَاكْفَهَرَّتْ وَهَبَّتْ،
كَرِيحٍ غَرُورٍ:
جَماهِيرَ مُسْتَمِعِينا،
عَرَضْنا لَكُمْ كُلَّ شَيْءٍ.
غَدًا سَنُعِيدُ الشَّرِيطَ مَساءً.
وَلَمْ تَنْسَ أنْ تُقْفِلَ البَثَّ: فِي
آخِرِ السَّطْرِ نُقْطَةْ.
تَقَدَّمْتُ سَطْرًا،
بِمِمْحاةِ حِبْرٍ حَرُورٍ.
مَحَوْتُ لَها نِصْفَ نُقْطَتِها.
غَضِبَتْ. لَمْ أخَفْ حاجِبَيْها.
أُصِيبَتْ بِجَلْطَةْ.