سفر الخرير

محمد بلمو | شاعر وإعلامي مغربي
خَطواتي
لِعَبتِ العواصفْ
وقدمايَ لِدروبِ الــتـِّيـه
مطرٌ
قد ينزفُ مِنْ سمائي
أو قمر ..

ألِأصابعك أكونُ
امتداداً
أم أُفقاً
لرقصةِ عشبٍ
أمشي..
خطوةُ لغاباتِ الـتورطِ
تَجرفُني
وخطوةُ لعنف الإشارات..
تسرقني فتنـةٌ
من تضاريسِ عينيكِ
ومدنٌ
تَـعْــبُرني..
فأتلوى من الوجعين
وأحـتـضِرْ

بينَ يديْنِ محروقــتين هَلْ
أُخبِّئُ عُرْيي..
فما رأيتُ مر مَدَةً
تسعُ كل الخرائطْ
ومتحفاً
لنفاياتِ التاريخْ
كهذي المدينة إذْ فُـتِـنتْ
بالغبارْ

قد يَزهرُ حُطامي
بِما تَبقّى
من فراشاتِ الرّوحْ
خلفَ شرودِ المطارا تِ
وطُرقِ الرِّيحِ
أقمتُ
لامكانَ
لـِنز يفي
بينَ
أنْفاسِ
نَخْلتِكِ المريضة
أنَا الموتُ
إذْ تتوالدُ القبائِلُ
ويعلو الجدارُ
رَغبةَ النهارْ
أنا الصوتُ المريرُ
أنا الخريرُ
إذ تَطردُني المُدُنُ
مِنْ قَفصِ السُّلالاتِ
ودَفاتِرِ الموتى.. .
أمنْ غموضِ قبري
أنهضُ
عندَ كل أغنيةٍ
كَيْمَا يَغْضَبَ الليلُ
وتُحاكمني الأنابيبْ
أمْ أشيدُ لعـشـقِـكِ
مِحْراباً
مِنْ أمَلي
وأصلِّي

مهْما جيوشُ الغيابِ
داهمـتـني
وارتحلتُ
مهما بماءِ النارِ
توضأتُ
لا أثرَ في هذا الغمامِ الحكيمِ
لعَيْنيكِ
لا أثرْ
لا وردَ يؤْنس الطين المتـيــمَ
لا شجرْ
غيرَ بُرعمين في
وحشةِ الزحامِ
تاها
وبين مرايا الحُزنِ
مشــيـتُ
دامِيَ الأرضِ
والقصيدةِ
أبحثُ عن مستقرْ
فلا أجدُ
غير الحفرْ
غير الحفرْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى