وفاء كمال الخشن والفنان أحمد زكي وجهًا لوجه  (4)

لم تكن ثورة بث الأفلام عبر وسائل السوشيال ميديا موجودة حينذاك. .وكان الخطر الحقيقي على السينما هو انتشار الفيديو . فالسينما قد بدأت تعيش معه أزمتها كما نعيش اليوم أزمتنا مع وباء كورونا .فمع  تجربة الفيديو والانخفاض التدريجي بأسعاره. أصبح من السهل إقامة مكتبات سينمائية في المنازل لتسجيل الأفلام من التلفاز بسعر أرخص وشكل أسهل وأريح من السينما .بحيث يمكن رؤية الفيلم بأوقات فراغنا، ونحن نضجع على أرائكنا ونشرب القهوة .وكان أول شريط فيديو اقتنيتُه بعد شرائنا للفيديو هو فيلم “أحلام هند وكاميليا ” الذي أخرجه المخرج “محمد خان ” وهومن أهم مخرجي تيار الواقعية الجديدة المنحازين لمعالجة الأزمة التي كانت تعيشها المرأة في ظل سيادة المجتمع الذكوري. وكنتُ أجد ان ذلك الفيلم كثير الإقتراب من واقع النساء المسحوقات وخصوصاً عاملات المنازل اللواتي ازدادت أعدادهن في ظل الانفتاح الاقتصادي التي تبنتها السلطات المصرية حينذاك .

قلت : هل يمكننا تصنيف هذا الفيلم مع السينما النسوية؟

 ـ ج ـ لايوجد (حاجة ) اسمها سينما نسوية وأخرى رجَّالية برأيي . إنما هناك شيء اسمه سينما فقط . وقد عملنا نحن الرجال أفلاماًتدافع عن المرأة وحقوقها أكثر من النساء أنفسهنَّ .

قلتُ:

ـ أنا لا أقصد بكلمة نسوي أن الفيلم من تأليف أو إخراج إمرأة،، وإنما لأنه يجعل الرجل هامشياً في حياة نساء هذا الفيلم . ويدافع عن حقوق المرأة .قد خصص لذلك الإبداع مهرجانات أدبية وسينمائية وجوائز للإبداعات النسوية. كجائزة ” فيمينان ” الأدبية في فرنسا. التي منحت للكتاب الذين تاصروا في كتاباتهم حقوق المرأة .

ـ ج ـ إذا كان التصنيف على هذا الأساس فالفيلم بالتأكيد يظهر النساء بمواقف إيجابية وكريمة إزاء عالم الرجال الجاحد ، ويدافع عن حقوقهنَّ في مواجهة الرجل الذي يتعامل معهنَّ كقطعة أثاث لاكمخلوق له نفس الحقوق وتترتب عليه نفس الواجبات .

***

ـ س ـ ولكن الكثير من الأفلام المصرية قدمت المرأة بصورة مخالفة لما هي عليه في ” أحلام هند وكاميليا ” . فقد قدمت تلك الأفلام المرأة في مخادع النوم وبيوت البغاء وأكثرت من مشاهد الإثارة . فأين هي صورة المرأة المصرية الحقيقية

 ج ـ الأفلام التي تتناول المرأة بسطحية وتكتفي بالقشور دون الخوض في الأعماق ، في معظمها تجارية .لأن معيار نجاحها يعتمد على الشكل لا على المضمون. ولكن واقع المرأة الحقيقي في مصر مختلف عما تقدمه تلك الأفلام. فهي تقف جنباً إلى جنب مع الرجل في البيت والعمل والمصنع ، وترتقي سلَّم الحياة وتدخلها من بابها الواسع. وقد أثبتت الأبحاث الأخيرة التي عملت على مطابقة صورة المرأة المقدمة على الشاشة مع المرأة في الواقع، إن الصورة مشوهة بنسبة كبيرة جداً في الشاشة ومغايرة تماماً للصورة الحقيقية.

يطغى على نجموية نجلاء فتحي لبراعتها وعفويتها في تجسيد دور تلك الخادمة الريفية نلم تكن ثورة بث الأفلام عبر وسائل السوشيال ميديا موجودة حينذاك. . وكان الخطر الحقيقي على السينما هو انتشار الفيديو . فالسينما قد بدأت تعيش معه أزمتها كما نعيش اليوم أزمتنا مع وباء كورونا .فمع  تجربة الفيديو والانخفاض التدريجي بأسعاره. أصبح من السهل إقامة مكتبات سينمائية في المنازل لتسجيل الأفلام من التلفاز بسعر أرخص وشكل أسهل وأريح من السينما بحيث يمكن رؤية الفيلم بأوقات فراغنا، ونحن نضجع على أرائكنا ونشرب القهوة .وكان أول شريط فيديو اقتنيتُه بعد شرائنا للفيديو هو فيلم “أحلام هند وكاميليا ” الذي أخرجه المخرج “محمد خان ” وهومن أهم مخرجي تيار الواقعية الجديدة المنحازين لمعالجة الأزمة التي كانت تعيشها المرأة في ظل سيادة المجتمع الذكوري. وكنتُ أجد ان ذلك الفيلم كثير الإقتراب من واقع النساء المسحوقات وخصوصاً عاملات المنازل اللواتي ازدادت أعدادهن في ظل الانفتاح الاقتصادي التي تبنتها السلطات المصرية حينذاك .

***

يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى