معلّقة بِآل رسول الله صلى الله عليه وسلم (2)
أ. د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه| شاعر وروائي مصري
mohsinabdraboh@ymail.com – mohsinabdrabo@yahoo.com
بِآلِ رَسُولِ اللَّهِ مَا زَالَ ذِكْرُنَا
يُخَلَّدُ فِي التَّارِيخِ رُوحاً أُجِيرَتِ
///
أُجِيرَتْ مِنَ النِّيرَانِ يَا سَعْدَهَا فَقَدْ
عَلَتْ عِنْدَ رَبِّي فِي الْجِنَانِ اطْمَأَنَّتِ!
///
تُمَتَّعُ فِي الْفِرْدَوْسِ بَعْدَ انْتِقَائِهَا
وَتَشْدُو بِحَمْدِ اللَّهِ لَمَّا اسْتَعَدَّتِ
///
وَحُورٌ بِحَمْدِ اللَّهِ تَبْغِي لِقَاءَهُمْ
وَتَرْنُو لَهُمْ فِي الْقُرْبِ عَيْنُ الْمُضِيفَةِ
///
تُفَكِّرُ تِلْكَ النَّفْسُ فِي أَيِّ نِعْمَةٍ
فَتَأْتِي إِلَيْهَا بِالْعُيُونِ الْمُجِيبَةِ
///
تُرَدِّدُ يَا رَبَّاهُ عِنْدَ انْبِعَاثِهَا
وَتَلْقَاهُمُ بِالْبِشْرِ وَالْجَاهِزِيَّةِ
///
يَهِيمُونَ شُكْرًا لِلْإِلَهِ وَجُنْدِهِ
أَلَا بِاسْمِ رَبِّي وَحْدَهُ قَدْ أُغِيثَتِ
///
أَيَا مُسْلِمُونَ الْيَوْمَ صَفٌّ مُوَحَّدٌ
نُوَاجِهُ أَعْدَاءَ السَّلَامِ بِحِرْفَةِ
///
لِنُرْجِعَ أُولَى الْقِبْلَتَيْنِ وَمَجْدَنَا
نُرِيهِمْ فُنُونَ الْحَرْبِ فِي عَبْقَرِيَّةِ
///
وَمَسْرَى إِمَامِ الْأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدٍ
يُنَادِيكُمُ هَيَّا سِرَاعًا لِنَجْدَتِي
///
هَلُمُّوا أَيَا أَحْبَابُ فُكُّوا إِسَارَنَا
وَلَا تَبْخَلُوا بِالنَّفْسِ مِنْ أَجْلِ عَوْدَتِي
///
وَهُبُّوا سِرَاعًا لِلْجِهَادِ وَكَبِّرُوا
وَضَحُّوا بِمَيْدَانِ الْجِهَادِ بِسَقْطَةِ
///
أَنِيبُوا إِلَى الرَّحْمَنِ وَارْعَوْا عُهُودَهُ
وَقُودُوا نُسُورَ الْحَقِّ لِلْعَمَلِيَّةِ
///
وَعُودُوا إِلَى الْقُرْآنِ وَارْعَوْا شَكَاتَهُ
لِهَجْرٍ لَهُ بَعْدَ انْشِغَالٍ بِدُنْيَتِي
///
لَقَدْ ذَهَبَ الْقُرْآنُ يَشْكُوكُمُ إِلَى
إِلَهِكُمُ حَتَّى تُفِيقُوا بِهِزَّةِ
///
يَعُدُّ عَلَيْكُمْ فِي الدُّجَى خُطُوَاتِكُمْ
فَأَيْنَ صَلَاةُ اللَّيْلِ مِنْ كُلِّ هَجْعَةِ
///
أَفِيقُوا بَنِي الْإِسْلَامِ مِنْ نَكَبَاتِكُمْ
وَذُودُوا عَنِ الْإِسْلَامِ فِي أَسْبَقِيَّةِ
///
بِرُوحِي وَقَلْبِي أَنْ تُفِيقُوا أَحِبَّتِي
وَتَسْتَيْقِظُوا مِنْ سُوءِ هَمٍّ وَغَفْلَةِ
///
وَكَيْفَ لِإِسْرَائِيلَ أَنْ تَسْتَبِيحَنَا
وَتَعْبَثُ فِي الْإِظْلَامِ يَا مَكْرَ فَأْرَةِ
///
تُلَاعِبُكُمْ فِي اللَّيْلِ حَتَّى تَهُدَّكُمْ
وَتَقْتَنِصُ الْحَبَّاتِ فِي وَقْتِ ظُلْمَةِ
///
أَفِيقُوا لَقَدْ آنَ الْأَوَانُ لِتَخْشَعُوا
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ الْغَفُورِ بِرَجْعَةِ
///
فِلِسْطِينُ لَنْ تَهْدَا وَلَنْ يَهْدَأَ الْوَرَى
قُبَيْلَ رُجُوعٍ لِلدِّيَارِ بِزَحْفَةِ
///
فَمَا الْحُكْمُ إِلَّا لِلْإِلَهِ الَّذِي لَهُ
مَقَالِيدُ هَذَا الْكَوْنِ فِي أَزَلِيَّةِ
///
فَأَذِّنْ أَخَا الْإِسْلَامِ وَاجْهَرْ بِدَعْوَةٍ
لِنَشْرِ عُرَى الْإِسْلَامِ فِي كُلِّ حِسْبَةِ
///
وَضَحِّ لَهُ بِالْمَاسِ مِنْ أَجْلِ رَفْعِهِ
لِقِمَّةِ هَذَا الْكَوْنِ بِالْأَشْرَفِيَّةِ
///
عَلَى وَجْهِكَ النُّورُ الْعَظِيمُ كَمَلْمَحٍ
لِعِزَّةِ هَذَا الدِّينِ يُزْهَى بِعِزَّةِ
///
أَخَا الْحَقِّ وَالْإِيمَانِ أَهْلاً وَمَرْحَبًا
لِنُرْجِعَ مَسْرَى الْمُصْطَفَى بِرَوِيَّةِ
///
أَلَا يَا جِمَالَ الْهِنْدِ زُفِّي رِكَابَنَا
لِنَشْرِ الْهُدَى وَالْحَقِّ فِي صَبَحِيَّةِ
///
وَقُومِي لِبَاكِسْتَانَ وَارْعَيْ عُهُودَنَا
لِيَشْمَلَنَا اللَّهُ الْعَظِيمُ بِرَحْمَةِ
///
فَنَحْنُ بَنِي الْإِسْلَامِ وَالْحَقِّ لَنْ نَهُو
نَ بِدَهْرِي وَالطَّرِيقُ أُخُوَّتِي
///
عَرَفْنَا طَرِيقَ الْحَقِّ سِرْنَا عَلَى الْهُدَى
تُوَحِّدُنَا الْأَحْلَامُ أَعْظِمْ بِوَحْدَتِي
///
وَنَحْنُ بَنِي الْإِسْلَامِ حَانَ خَلَاصُنَا
مِنَ الْكُفْرِ وَالْعِصْيَانِ بِالْأَكْثَرِيَّةِ
///
أَلَسْنَا بَنِي الْإِسْلَامِ وَالْحَقِّ وَالْهُدَى
وَأَتْبَاعُ خَيْرِ الْخَلْقِ فِي الْمَرْجِعِيَّةِ
///
فَطَهَ رَسُولُ اللَّهِ مَا زَالَ مَرْجِعًا
لِعِلْمٍ وَأَخْلَاقِ فَأَهْلاً بِأُسْوَتِي
///
مُحَمَّدٌ الْمَحْمُودُ فِي كُلِّ خَطْوِهِ
وَدَامَتْ لَهُ الْأَخْلَاقُ فِي كُلِّ فِعْلَةِ
///
يُسَبِّحُ رَبَّ الْعَرْشِ شُكْرًا لِسَانُهُ
وَيَذْكُرُهُ عِنْدَ اللُّجُوءِ لِقَوْلَةِ
///
وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ فُؤَادُهُ
يُصَلِّي الضُّحَى بِالْحَقِّ فِي كُلِّ غُدْوَةْ
///
أَلَا بِالْحُسَيْنِ اخْتَارَ تَوْحِيدَ أُمَّتِي
عَلَى النُّورِ وَالْإِخْلَاصِ نَهْجِ الشَّرِيعَةِ
///
يَسِيرُ مَعَ الْأَنْوَارِ سِيرَةَ مُلْهَمٍ
بِنَهْجِ رَسُولِ اللَّهِ فِي خَيْرِ قِبْلَةِ
///
خُرُوجٌ لِأَجْلِ الْحَقِّ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ
بِهَدْيٍ جَمِيلٍ فِي قُلُوبِ الْأَحِبَّةِ
///
يَزُفُّ الْهُدَى فِي دَارِهِ خَيْرَ زَفَّةٍ
بِحُبِّ رَسُولِ اللَّهِ نَبْعِ الشَّرِيعَةِ
///
أَيَا زَفَّةَ الْأَنْوَارِ فِي خَيْرِ مَوْكِبٍ
غَضُوبٍ لِأَجْلِ الْحَقِّ أَنْعِمْ بِغَضْبَةِ
///
لَقَدْ ظَلَّ فِي الْهَيْجَاءِ يَشْدُو بِسَيْفِهِ
نَهَارًا وَلَيْلاً لَمْ يُفَكِّرْ بِكَبْوَةِ
///
يَسِيرُ مَعَ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ آيَةٍ
تِلَاوَةَ حُبٍّ فِي النُّفُوسِ الْمَجِيدَةِ
///
حَفِيدُ رَسُولِ اللَّهِ أَنْعِمْ بِآلِهِ
يَنَالُ نَصِيبًا مِنْ عِنَاقٍ وَقُبْلَةِ
///
وَيَقْطِفُ وَرْدًا مِنْ حَدِيقَةِ جَدِّهِ
عُلُومًا وَأَخْلَاقًا وَحُسْنَ سَجِيَّةِ
///
أَيَا لَائِمِي فِي الْحُبِّ قَصِّرْ وَلَا تَزِدْ
فَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ حِصْنِي وَمُنْيَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ فَخْرٌ مُؤَكَّدٌ
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ مَهْرُ الصَّبِيَّةِ
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ كَنْزٌ مُثَمَّنٌ
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ أَغْلَى شَرِيحَةِ
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ نُورِي وَبِنْيَتِي
أُؤَسِّسُ فِيهِ مِنْ حَدِيدِ عَزِيمَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ حِصْنٌ لِخُطْوَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ عُرْسِي وَدُخْلَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ أَفْرَاحُ مُهْجَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ يَهْدِي قَرِيحَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ فَرْضٌ وَسُنَّةٌ
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ زَادٌ بِرِحْلَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ إِخْلَاصُ آيَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ نُورٌ بِسَجْدَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ ذِكْرٌ وَهَجْعَةٌ
وَعَوْدٌ لِرَبِّ النَّاسِ عِنْدَ السَّوِيَّةِ
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ نَشْوَى وَفَرْحَةٌ
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ تَحْمِيدُ جَبْهَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ أَشْدُو بِوَقْعِهِ
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ لَحْنِي بِلَهْفَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ زَكَّى مَعَزَّتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ نَمَّى وَظِيفَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ عِزٌّ عَلَى الْمَدَى
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ سَوَّى سَرِيرَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ حَجٌّ لِرَبِّنَا
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ أَرْكَانُ عُمْرَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ صُلْحٌ مَعَ الْوَرَى
يُدَاوِي جُرُوحِي فِي غِيَابِ وَزِيرَتِي
///
يُلَاطِفُنِي كُلُّ الْأَنَامِ بِدَوْرِهِمْ
وَعَيَّنْتُ نَفْسِي فِي عُلَاهَا مُدِيرَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ خَفَّفَ سَكْرَةً
تَلِي سَكَرَاتِي بِارْتِحَالِي وَمَوْتَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ قَوَّى عَزِيمَتِي
فَنَافَسْتُ فِي تَقْوَى الْإِلَهِ قَرِينَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ لُطْفٌ مَوَدَّةٌ
دَعَتْنِي بِحَفْلٍ لِاخْتِيَارِ النَّدِيمَةِ
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ قُرْبٌ لِرَبِّنَا
يُسَاوِي كُنُوزَ الْكَوْنِ صَارَتْ حَلِيلَتِي
///
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ غُنْمٌ وَمَعْبَرٌ
لِمَرْضَاةِ رَبِّي فِي الْأُمُورِ الْبَسِيطَةِ
///
بِحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ سَيَّسْتُ بَسْمَتِي
لِإِجْلَالِ رَبِّي يَا لَنُبْغِي وَحِكْمَتِي
///
بِحُبِّي حُسَيْناً كَانَ حُبِّي لِأُسْرَتِي
وَمَا زِلْتَ فِي الْأَحْشَاءِ تَسْكُنُ مُهْجَتِي
///
بِحُبِّي حُسَيْناً قَدْ بَكَتْكَ قُلُوبُنَا
وَأَرْوَاحُنَا لِلْحُزْنِ فَوْرًا أُحِيلَتِ
///
بِحُبِّي حُسَيْناً عِشْتُ أَرْعَى خِلَالَهُ
وَمَعْدَنَهُ الْفِطْرِيَّ فَوْقَ الْبَسِيطَةِ
///
بِحُبِّي حُسَيْناً مَا تَزَالُ قَرِيحَتِي
تُطَوِّفُ حَوْلَ الرُّوحِ فِي كُلِّ لَحْظَةِ
///
وَتَدْعُو لَهُ بِالْخَيْرِ وَالسَّعْدِ وَالْهَنَا
بِجَنَّاتِ عَدْنٍ تَصْطَفِيهِ بِرَحْمَةِ
///
لَقَدْ كَانَ سَبَّاقًا إِلَى الْخَيْرِ دَائِمًا
وَكَانَ مُحِبًّا لِلْجَمِيعِ بِفِطْنَةِ
///
وَ كَانَ مِثَالاً لِلسَّمَاحَةِ وَالْوَفَا
وَكَانَ عَطُوفَ الْقَلْبِ يَحْظَى بِأُلْفَةِ
///
وَعَاشَ عَلَى الْإِخْلَاصِ وَالْحُبِّ وَالتُّقَى
لِرَبِّ الْوَرَى شَهْمًا بِدِينِ الْحَنِيفَةِ
///
مُحِبًّا لِآلِ الْبَيْتِ وَالْقَلْبُ عَامِرٌ
بِجُودٍ وَتَحْنَانٍ وَنَفْسٍ كَرِيمَةِ
///
أَيَا رَبِّ فَارْحَمْهُ وَأَسْعِدْ فُؤَادَهُ
وَثَبِّتْهُ يَا رَحْمَنُ فِي نُورِ جَنَّةِ
///
بِحُبِّي حُسَيْناً عَاشَ قَلْبِي عَلَى التُّقَى
وَحُبِّ رَسُولِ اللَّهِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ
هامش:
هذه المعلقة من بحر الطويل ثاني الطويل : العروض تام مقبوض والضرب تام مقبوض، والْقَبْض (حذف الخامس الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِلُنْ)، وتصبح (فَعُوْلُنْ): (فَعُوْلُ). ولا يجوز اجتماع الكف والقبض في (مَفَاْعِيْلُنْ). والْكَفّ والْقَبْض إن وقعا في جزء أو جزأين قُبِلا، فإن زادا عن ذلك لم يتقبلهما الذوق. وبحر الطويل لا يكون إلا تاما ووزنه: فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ = فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ , والطويل التام : هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل:
بِآلِ رَسُولِ اللَّهِ مَا زَالَ ذِكْرُنَا
يُخَلَّدُ فِي التَّارِيخِ رُوحاً أُجِيرَتِ
أُجِيرَتْ مِنَ النِّيرَانِ يَا سَعْدَهَا فَقَدْ
عَلَتْ عِنْدَ رَبِّي فِي الْجِنَانِ اطْمَأَنَّتِ !!!
تُمَتَّعُ فِي الْفِرْدَوْسِ بَعْدَ انْتِقَائِهَا
وَتَشْدُو بِحَمْدِ اللَّهِ لَمَّا اسْتَعَدَّتِ
وَحُورٌ بِحَمْدِ اللَّهِ تَبْغِي لِقَاءَهُمْ
وَتَرْنُو لَهُمْ فِي الْقُرْبِ عَيْنُ الْمُضِيفَةِ
تُفَكِّرُ تِلْكَ النَّفْسُ فِي أَيِّ نِعْمَةٍ
فَتَأْتِي إِلَيْهَا بِالْعُيُونِ الْمُجِيبَةِ
تُرَدِّدُ يَا رَبَّاهُ عِنْدَ انْبِعَاثِهَا
وَتَلْقَاهُمُ بِالْبِشْرِ وَالْجَاهِزِيَّةِ
يَهِيمُونَ شُكْرًا لِلْإِلَهِ وَجُنْدِهِ
أَلَا بِاسْمِ رَبِّي وَحْدَهُ قَدْ أُغِيثَتِ