سفر في تضاريس الرواية في جمعية كتاب البريمي
تقرير | حسني نجار
عقدت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمحافظة البريمي جلسة حول أدب الرحلات بعنوان: سفر في تضاريس الرواية، تحت رعاية سعادة/ أحمد بن فارس العزاني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية البريمي. حيث استضافت الكاتب الصحفي والروائي الأستاذ/ سعيد البادي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وأدار الحوار الكاتب جمال النوفلي من سلطنة عمان.
في بداية الجلسة قدّم المُحاور نبذة عن السيرة الذاتية الحافلة للضيف، حيث عمل مراسلا وصحفيا لفترة طويلة في جريدة الاتحاد الإماراتية، وشغل منصب مدير الجريدة في دبي والإمارات الشمالية، وعضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، واتحاد الصحفيين العرب، واتحاد الكتاب الإماراتي. حصل على جائزة الإمارات للرواية عام 2016م عن رواية مدن ونساء. له عدة إصدارات منها: مدن ونساء، مع ملائكة مكة، المدينة الملعونة، وله عمودا خاصا في جريدة الاتحاد تحت مسمى: بلا حدود.
بعدها ذلك ترك العمل الصحفي رغبة منه للتفرغ لكتابة الروايات، وقد مزج البادي في كتاباته بين أدب الرحلات والرواية، واستطاع من خلال هذا المزج الأدبي أن يسطر تجاربه الشخصية في رحلاته المختلفة ويضفي عليها شيئا من الخيال واختلاق الشخصيات المساندة لبطل الرواية، فخرجت على شكل أعمال روائية رصينة فيها الكثير من الواقع والخيال والتجارب الشخصية.
ومن خلال عمله مراسلا وصحفيا فقد شارك في تغطية الكثير من الأحداث والكوارث والمجاعات والحروب، وكان آخرها الحرب على العراق عام 2003م.
وأضح البادي خلال الجلسة الفرق الكبير بين أدب الرحلات الذي يعتمد على صياغة أدبية واقعية تمتزج بشيء من الخيال ومحايدة إلى حد كبير، وبين ما نشاهده أو نقرأه في وسائل التواصل في مقاطع فيديو وكتابات تويترية لأشخاص مشهورين يروجون لبلد أو مكان أو منطقة معينة، وهذا نوع من الدعاية بعيدا كل البعد عن أدب الرحلات الذي لا يتجاوز كاتبوه في عالمنا العربي أصابع اليدين.
وحول سؤال عن الفرق بين الكتابة الصحفية والكتابة الروائية، أجاب البادي أن الكتابة الصحفية تحكمها ضوابط كثيرة وحدود لا يمكن تجاوزها، بينما الكتابة الحرة أو الروائية فإن الكاتب فيها ملك لنفسه يكتب ما يشاء ويقول ما يشاء، وهو المسؤول عما يكتب.
وفي ختام الجلسة أجاب الكاتب عن الأسئلة التي طرحها الحضور، وكانت غنية بالمداخلات التي أثرت الجلسة حول محور أدب الرحلات.