لولم أكن مكلفا بتدنيس الشعر

رضى كنزاوي | المغرب

بوحي من من هم تحت

الذين لا يشدهم بالحياة

سوى بطونهم

أمام دورات المياه

لخلقت للسحابة ذراعين

تدافع بهما عن نفسها ضد الطائرات النفاثة

والصقور الجارحة

ومذيعات نشرة أحاول الطقس

أو لربما آويتها في رئتاي لتحجب تشوهات

قلبي….

أثناء عرضه لصور الاشعة السينية

وقد يكون لدي الوقت الكافي

 لأعتذر من أي جدار لكمته

أثناء لحظة غضب

ليس لأن لا كدمات تظهر على الجدران

هذا لا يعني أنها لا تتألم

إنها فقط تنتظر الشتاء لتحول حزنها لمادة

فتنز  عروق الندى

متوغلة في شعوب فتنة الجماد

لو لم أكن موكلا بتدنيس الشعر

لاشتريت كل ما يحمله بائع

أكياس في السوق

فأنام نهاية اليوم سعيدا

و أزرار صدري مفتوحة

 كي لا ترتبك أنامل الموت وهي تفضها

عن عراها

فلا تكتمل ذروة الفناء أو تكون ناقصة.

 

 أكتب قصائدي على أوراق بيضاء

  ثم ألفها على الحجارة

وأقذف بها المارة

 ليصل حزني إليهم سريعا

لكنني اعزل الكلمات في منأى عن تعابير الذات

الصريحة..

الكلمات للرسائل العاطفية

للخطابات السياسية و محاضر الضبط

أستعن بأظافرك لكتابة الشعر

بأسنانك وعضلاتك

غمس أصابعك في بكائك

وأعد رسم خارطة حزنك

بإعلان صريح

لو لم أكن موكلا بتدنيس الشعر بوحي

امرأة سرق زوجها عمرها

وابنها المدمن على تدخين الشيرة

قارورة  الغاز

فاستعانت المسكينة بالشمس

لتطهي بؤسها على مهل 

لصرت شاعرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى