برتقالة
محمد دبدوب | سوريا
كما البرتقالةِ قشّرْتُها
وصِرْتُ أداعبُها في حنانٍ
لكي تتجرّد من خوفِها
ولاحظتُ أنّي حظيتُ بكنزٍ
بريء المآقي
نقيّ النُّهى
شَمَمْتُ الحنايا
فصار العبيرُ يُغنّي
ويُفصِحُ عن رُدنِها
لمسْتُ ابتداء حروفِ الغرامِ
لأرمُق صَبَّاً
مآقي المها
شعرتُ بخوفِ ارتعاشٍ
ونادى رسولُ الهوى:
عندها المُنتهى
أنا لسْتُ أرضى ابتدائي الوليد
وحلمي العتيد
سوى عندها
أنا لستُ أرضى انتهائي الرّضيِّ
وموتي الأكيد
سوى عندها
وحاولتُ ألاّ أكون شقيّاً
لذلك أحجمتُ عن أكلِها
وآثرْتُ أنْ ؟أكتفي حينها
وبعد عذابي بتقشيرهالأجعلها في إناء حياتي،
ولستُ بآكِلها…وانتهى