لا تَذهبْ بَعيداً
دنيا علي الحسني | العراق
اللوحة للفنان العراقي | إياد الموسوي
عَبر مَسافاتْ البِحار والسْهول البَعيدَة
أُناديِكَ بأَعلى صَوتٍ من رُوحي
لا تَذهَب بَعيدًا غَلبَني الشَوق
افتَقْدتُك أَكْثر مما أَستَطيع
أَن أَصفَهُ بالكَلِمات !
أَشتقتُ إليك أَنتَ لَحنْ الحَياة
// // // // //
يَتأَلم قَلبيّ بِصَمتٍ وَليّ نَبضٌ
يَرتَجفْ كُلما خَطْرتَ بِبالي
وَ كُلما أُفَكر فِيك حَبيبي
لا أَستَطيع أَن أَنساك لَحظْة
واحِدة لآني عَشقتُ هَواكَ
العَذبْ يُصَعد أَنفاسي مَنابع بَوح
جَرى سِيول أَنهارَ شَوق وحَنِين
رَمى بِي إلى سْفُوحِك المُخضَرة
و َبيَن ضْلوعِي يُحَرك رِياحَ
عَواطفي عَواصْف الحُبّ
// // // // // //
وأَنت في أَحضانَ قَلبيّ المُتيَم
بِمثابةِ الرُوح التي أَنشَقتْ
من بَينْ جَنبَي فسَكَنتَ
شِغْافُ القَلبّ منذُ يَوم التَقَينا
ونَحنُ نحَيا عُشاق من روايةِ حُبّ نَادرة
كَتَبها لَنا القَدر .. أَنا وأَنت قَلبٌّ واحد
وَلكْني أَرى رُؤيةَ الرُوح ِ
إنَنا في هَذا الوجُودِ وَديعَة
لَن نَفتَرق أَبداً فِي النهايَة
و لَحظَةَ السَعادَة .. نُلاقِي السَكِينَة
لأَرواحِنا منْ أَحلامٍ مَخمَليةِ الهَوى
والرُوح أَسيرة الصَمتْ والذْكرَيات
// // // // //
حَبيبي .. عُد إليَّ قَريباً
فَقدْ طَالَ الغِيابْ
زَادنَي الشَوقْ والحَنيِن تَولعاً
فِيكْ وهِيامْ
بِرغُمِ كُل المَسافاتْ والمُحيطاتْ
امتَزَجتْ رُوحكْ بِروحي
وَ بَعد إن تَساقَطتْ أَيامي
عَلى بَابِ إنتْظارك
// // // // //
أُرسلُ إليكَ عَبير حُبّي وحَناني
أَبحثُ عَنْكَ في غَيابْك
وأَنت تَسْكُن بَينَ جَنِباتُ رُوحي
ويأَخذُني الشَوق إليْك
بِكلِ حَرارة العشْق وشُعلة الغَرام
فِداكَ الرُوح لَو تُرضِيك رُوحي
أَبعثُ لَكَ سلاماً ورَسائلُ حُبٌّ واشتْياق
// // // // // //
إذا كْنتَ تَشعر بِنَسيمٍ عَليل
لَطيفُ البرُودَة ..
في المَنام يُلامس وَجنَتَيك
فَتأَكدْ إنَني أَرسَلتُ لَكَ
أَلفَ قُبلة فِي كُل يَومٍ ولَيلَة
أَحنُ إليكَ فَأنتَ الحَنانْ والأَمان
وأَهذي بِك في يَقظَتي ومَنامي
أَبحثُ عَنْكَ بَين هَمسَاتي وأَشعاري
فاضَ حَنيني لِرؤيَتك
// // // // // //
أَين أَنتَ حَبيبي
فِيكَ جَنَّ جنُوني
فَبُعدكَ مُؤلِم عَنيّ
وتَعلقُي فِيكَ إحتِراقْ قَلبّي
كَيف القَلبّ يَنسَاك حَبيبي
في لَيالي العشْقِ ﺃَﻫﺪيتَ ﻟـِـيّ ﺣُــﺒــﺎً
ﻳَﺮﺳـِﻢ ﻟَﻤﺴـﺎﺕْ ﺍﻟﻌﺸْــق
وَقدْ ذْقتُ حَلاوةَ حُبّك شَغفاً
يا رُوح المِسك وطَعمْ السُكَر
فَبدونِك رُوحي تَنقَسم عَلى شَطرَين
في نَبضَها التأَوه والإحتِراق
// // // // // //
لا تَستَطيعْ مْواصَلة سَهرَ اللَيالي
لَكَ رُوحي تُقِيم اللَيل وتَقْعُده
يا سَبب كلَ حْضور جَميِل
اليَوم ضَاق صَدري عَلَيك
لماذا تَركتَنيْ أُعانِي أَلم الوحْدة
بَعدَ هَذا الغِياب
وأَنا ضَائعةٌ في بَحرِ مَشاعِر الغَرام
واشتْياقِي لَكَ قَاسي جداً
مِنْ أَصْعَب المَشاعِر تَحتَدم دَاخْلي
كَبركَان هَائِج لَما يَعتَريْني
الوَجْدُ حَّدَ الجْنُون
// // // // //
وأَراكَ كَالأَحْلام حقًا أَمير
في مَملَكَتي تُداعْب أَحْلامي
تَسْكُن قِصَص عشْقِي وحَنَينِي
يَختَلطُ بِجَمال الرُوح والشْجون
وفِي خَيالي والحضُور
// // // // // //
أَنتَ أميرٌ تُغرينِي بِالحُبِّ تُنادِيني
تَهتَز أَركَاني تُلامس جْدرانُ رُوحي
ما غْبتَ عَنْ بَالي ولا هَانَتْ
ذكْرى حلمٌ أَن أَراك دوماً بِقْربي
أُفيضُ شوقًا يَتعدَى الحْدودَ والمَسافَات
أَنظرُ بِعَيني شرقًا وغربًا
وأَرى طَيفَكَ في كْلِ البِقاعْ
// // // // // //
ويأَخذُني الفُؤاد إلى لُقياك
انْحَنيتُ نَحوكَ أُلقِي عَليْك
سَلامٌ مِن قَلبّي وحَنانِي وأَلفُ سَلام
وَكل يَوم مَعك أَغْزل خْيوط
الحُبّ والودِ من أَجلِكَ ألوانًا
دافِئة الوَصْل في هَواك
تُخاطْرُني رِيشَتُك وأَلوانُك
فِيها قْصَص ألفَ لَيلة ولَيلة
الحُبّ فِيها مُباحْ إلى وَجهِ الصَبَاح
// // // // // //
وَفِي المَساءِ تَمسَح عَلى قَلبيّ
بِكلِ دفْء المَشاعِر وتَغمْرُني
لأَرتَشفْ مِنْ رِضابِكَ حَتى أَرتَوي
تُكفِيني مِنْك إبتسَامةُ مُحَياك
تَشرقُ كالشَمسِ لتُخبرًني
كلُ يَوم أَشواقِي تُلقِي
عَليكِ السَلام.
العمل الفني بريشة الفنان إياد الموسوي/ العراق
القصيدة بقلم الشاعرة دنيا علي الحسني / العراق