جمال خُلق سيّد الخَلق

 د . أسماء عبد اللطيف حمد | فلسطين
قال أمُّ معبد الخُزاعيّة عن الرسول “صلى الله عليه وسلم”، وهي تصفه لزوجها حين مرَّ بخيمتها مهاجراً “ظاهر الوضاءَة، أبلجَ الوجه، حسن الخَلق، لم تعبه تجلة، ولم تزر به صعلة، وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشفاره وطف، وفي صوته صحل، وفي عنقه أحور، أكحل، أزج، أقرن، شديد سواد الشعر، إذا صمتَ علاهُ الوقار، وإنْ تكلمَ علاهُ البهاء، أجملُ الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنه وأحلاهُ من قريب، حلو المنطق، فضل، لا نزر، ولا هذر، كأنَّ منطقهُ خرزات نُظمن يتحدرن ربعة، لا تقحمهُ عين من قصر ولا تشنؤه من طول، غصن بين غصنين، فهو أنظر الثلاثة منظراٌ، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمرَ تبادروا إلى أمرهِ، محفود، محشود ، لا عابس ولا مفند .
الثجلة: ضخامة البدن
الصعلة: صغر الرأس
الدعج: سواد العين
صحل: بحة وخشونة
سطع: طول
أزج: الحاجب الرقيق في الطول
محفود: يخدمه أصحابه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى