محمد رسول الله
دنيا علي الحسني | العراق
العمل الفني بريشة الفنان إياد الموسوي | العراق
يا شَفْيعِي يا رَسول الله
يا حَبْيبُ الله أَنتَ مُنيَتي
عَانْقتُ عِطْرُ ذِكْراكَ خاشِعا ً
ورَويتَ زَهرَ الرُوح مِنْ أَحْداقِي
ياخَيرَ مَنْ وَطْيءَ الثَرى متَواضعاً
يا طَاهِر الإحْساسِ والأَخْلاقِ
أَنتَ حَبْيبي وَرَفِيقِي ومُرشدي
بِنَظْرةٍ مِنْكَ مَلكْتَ زِمامَ يَقينْي
لا غَيرْ نَهجِ سُنْتِكَ عالَماً يَهْدِينْي
يا أَملي وشَفيعْي يَومَ الحِسْابِ
ياطَيفَ أَحْلامي وفَرحَةَ سِنْيني
أَنا هَائِمٌ فْي نْورِ حُبّكَ أَضاءَ حَياتْي
كأَنمَا سَطَعتْ شْموسٌ أَنارَتْ بَصِيرَتي
كَأَنْما قَمَرُ السَّماءِ تَّعدَدَ الظْهُورِ
مِنْ خَدِكَ الأَزْهَر وطَرفُكَ الأَحْوَرِ
لأَشْهَد مِنْكَ بَهاءَ الحُسنِ والمَنْظَرِ
للهِ مَيمُون الطَليعَة يا عَلمَ الهُدْى
فْي ذْكرِكَ يَحلُو الوَجْدُ بِقَصيدَتي
يَفْوحُ مِن سْطُورِها عِطراً عَنْبَري
فأَرتَقِي إلى رَوضَةِ المُختَارِ
مَنْهلَ عَاشِقٌ مَورود للأَدبِ
بِرَحيقِ الشَوقِ تَفيضُ مَحابِري
إمتَزَجَ بِعَواطِفْي حَديثُ شَجَنِي
في مَعبَدِ الحُبّ تَهْفو نَفْسِي
خُذْنِي إليكَ أَخْذَ الكْرامِ
فَيرَوحُ الهِيامُ بَينَ صَبابَتي
فَصارَ صَباحِي ورودًا وَ رَياحِينْي
ومَسائِي قَصَائدُ شِعرُ حَنينْي
وأَحْلامِي جَناتُ عَدنٍ وفْردَوس ِ
تَطِيبُ رُوحِي بِاسْمكَ الهَادْي
كَأَنهُ غَيثًا أَمطَر في فَلواتِ الوَصْبِ
تُلاطِفُ خْلوَتي فَتَروي ظَمأَ رُوحِي
شْربَةٌ مِنْ يَديكَ و مِنْكَ طْلبَتِي
سُقياها مِنْ حَوضِ الكَوثرِ غَدَقي
ومَاء زَمزَم عَذبًا سَلسَبيلاً
بالرَشفِ قَدْ أَثلَج حَرَ حَشاشَتي
والقَّى الحُبّ مِنْكَ مَورداً جَديداً
يَنثْر النُور في كُلِ أَرجاء شعابِي
فأَصْحو عَلى عْطرٍ تَعلقَ بِثْيابي
والحَانٍ صُوفية تُداعبْ صَمْتَ قَلبي
فَيعْزفُني صَوتًا نَقي المَوروثِ طه
فأَذن لِيّ بِذْكرِ إسْمكَ فَهَو زَادي
أَشتاق لِزادَ الوَصلِ الذّي يُحيْني
بِنُورِ ذْكركَ أَنهْرُ الحُبّ تَجْري
أَنت نَبعُ الحَياة الذّي يَرْويني
نُور وَجهِكَ يا رَسول الله جَنَتي
فَزدْ فُؤادِي فِيكَ مَحَبة وتَقَرُبي
وإشْرحَ صَدْري بِالصَلاةِ و السَلامِ
عَليكَ سَيدي.