من قتل مدرس التاريخ؟

 

نابلس | فلسطين

عقد ملتقى بلاطة الثقافي لقاءه الدوري- السابع والستين- يوم السبت الموافق 11/12/2021، وخصصه لمناقشة كتاب “من قتل مدرّس التاريخ؟” للكاتب فراس حج محمد، الصادر مؤخرا عن دار الفاروق للثقافة والنشر.

قاد الجلسة الكاتب رائد الحواري متحدثا عن الكاتب، وإنجازاته، ومؤلفاته التي نافت عن العشرين مؤلفاً، وبخصوص الكتاب تحدث الحواري عن أهميته التي تكمن من وجهة نظره في لغته البسيطة القريبة من القارئ العادي بعيدا عن لغة النخبة التي اعتاد الكاتب حج محمد أن يكتب بها كتبه الأخرى، سواء في ذلك الكتب الإبداعية النثرية والشعرية أو الكتب النقدية.

وأشار الشاعر عمار دويكات أن التجنيس دائما هو العتبة الأولى التي تأخذ القارئ نحو مضمون العمل، “وهو العتبة النصية الأكثر أهمية في شكل ومضمون الكتاب، فقد وضع الكاتب تجنيسه للكتاب تحت عنوان: “مقالات ورؤى ذاتية”، وقد نجح الكاتب هنا في وضع قدم القارئ على العتبة الأولى للنص”.

وفي حديثه عن الكتاب قال الكاتب سامي مروح دويكات إن الكاتب كان جرئيا في أطروحاته السياسية والثقافية، ودفاعه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أهمية أن يطلع طلاب المدارس على هذا الكتاب، وجاء الكتاب ليكون الصوت الثقافي الواضح في وقوفه ضد كثير من المثقفين العرب الذين كانت مواقفهم غائمة وضبابية في مسألة النيل من النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

في حين أشاد الكاتب همام الطوباسي بمواقف الكاتب حج محمد في الكتاب، وعده إضافة مهمة دالة ضمن كتابات الكاتب، فقد جاء هذا الكتاب محتلفا عما يعرف عن فراس حج محمد في كتاباته الغزلية.

واختتمت الجلسة بحوار الكاتب في قضايا متعددة لها اتصال بالكتاب والكاتب ومشروعاته الثقافية بالمجمل. إذ بين الكاتب أولا الهدف من تأليف هذا الكتاب، وموعد نشره، تزامنا مع ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام، وانطلاق الفكرة ثانيا واستعارته العنوان من إحدى قصائد الشاعر الراحل نزار قباني، واختلاف الرؤية الإبداعية لكلا العملين، ووضح كذلك أن الكتاب سياسي تاريخي ثقافي يحمل وجهة نظر صاحبه في المسائل السياسية والثقافية، متأثرا بتجربته السابقة وانخراطه في الأحزاب الإسلامية قبل أن يترك الانتساب إليها جميعها.

ومن الجدير بالذكر أن الكتاب يقع في (90) صفحة من القطع المتوسط، وضم بالإضافة إلى مقالاته التي كتبت في فترات متباعدة خمس قصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم. وجاءت كلها على نمط الشعر الكلاسيكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى