قامشلي ^

كيفهات أسعد | السويد 

قامشلي المليئة بالعربات التي تجرها صيحات لرجال،
مشحونون بالجرح،
مشحونون بالأغاني الغاضبة والغمام.
المليئة بالعربات،
التي يدفعها رجال منقوش على أكفهم رنين عجلاتها،
ورماد العشائر، ينطفون برفق في حكايا سوق الجامع الكبير.
ينادون عاليا ًبأسماء سلالة النجوم،
نجمة نجمة.
قامشلي
في مكان ما ..
في زاوية ما على نهر جغجغ.
وادعةً “مقهى كربيس” موشومة في خصرها مثل كمان معطوب،
يأتيها الأغاوات كالجنود بعد معاركهم.
يغيب فيها حكاياتهم، دخان تبغهم و أحجار ” الرّجعة”
ينزعون فيها من المحاكم قدسيتها ومن التاريخ أصالته.
قامشلي،
المليئة بـ ” حاجو آغا،حسين آغا، و عبدي آغا ” بخطوات تهرول إلى أمواج قدميك،
قبل ان ترتكب إثم الوداع .
كي تودع الذكريات على حالها، وظلال الأشجار
وصوت الآذان ورائحة العشب وبكاء العجائز .

^قامشلي مدينتي تقع في شمال سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى