لعنة المسافات
ريناس إنجيم | ليبيا – طرابلس
على غير العادة
أحاول صناعة نص لذيذ
مغلفا بالكثير من العذوبة
ومحشوا بالكلمات المدللة
التي طالما كنت
أدللك بها على مدار الحب
أعتذر هذه المرة
لم يكن لدي مقادير متوفرة لك
أعتقد أنني استهلكتها
وأطعمتها للكلاب الجائعة
ربما أنال شيئا من وفائها يوما ما
ثم إنني لم أعد أملك نفسا شهيا هذه المرة
كي يجعلك تتذوق طعمه
أهي مرارة الوجع
أم أن هناك شيء ما عالق في حلقي
قد تكون صدمة
كـ تلك التي تصاب بها الأزهار على أرضية القبور
أو عبرة رمت بجثتها داخلي
بعد أن تاهت و أخفقت في البكاء
ربما هي لعنة المسافات و برودة أطراف المشاعر
لا لحاف ولا أغطية يقيني قسوة هزائمي
تلك الهزائم التي أربيها على يدي كـ لقيط
ترهبه فكرة الرجوع للملجأ
ينمو بسرعة مريبة فقط كي يغدر
أكذوبة تعلم الدرس لم تكن واردة في قاموس قلبي
كنت أكرر هزائمي باشتهاء
أقرع كؤوس الخسارة كل ليلة
وأنا في كامل عنفواني
و في قمة شغفي
أجلس أمامك
بفستان فاضح أتأمل كذبك
وأنا أنقر بأظافري حديثك
مع كل نقرة
يسقط فصلٌ من رواية كنت بطلها
يبدو أن الورق الأبيض الناصع
الذي كنت أكتبك فيه لا يروقه السواد
فـ جعل منك بابا موصودا في رواية ضائعة
لـ كاتب منسي في مدينة مفقودة