طال انتظاري
عز الدين السعد | اللجون – القدس
إنّ العين ساهرة…
والظهر أدماه
غدرٌ وقاهرة ٌ…
ليل يئنّ
وفجر ُ صبح ِ زاهرة ٍ،
تتلو من القرآن
“سبحان الذي أسرى”
بخير مـَن خلق َ
من كعبةٍ مشر ّفة ٍللمسجدِ الأقصى…
طال انتظاري
والعين ساهرة
والصامتون صمتٌ مؤامرةٌ،
الشمس تفضحهم
فالشمس ساطعةٌ….
هذي جراحي
أقدمها مهلـّـلة ً
الله أكــــــــبر
وااسلاماه اين معتصم؟!
///
قد قامت الصلاة في الأقصى
لبّت وداد ُ
لبّت أخت فاطمة
ياجمرة الحق
أنيري ليل غربتنا
في وقفة العز
هي وقفة ٌ منازلة ٌ….
جف المداد
هاك دمي
أكتب رسائل للعواصم قاطبة ً
لحضرة الصامتين صمت مؤامرة ٍ
كل الرسائل اضحت معنونة ً
من المسجد الأقصى
من المحراب الجنوبي حتى
باب غوانمة ٍ،
من باب الرّحمة الشرقيّ حتى
باب سلسلةٍ،
من مئة وأربعة أربعين دونم ٍ
من كل شبر وأنملة ٍ:
– لا تحسبوا أن الله يتركني
أنا الرّباط
أنا..
محشر النــاس قاطبة.ً..
كفاني الله
من ساروا إلي ّ
من بطون الليل
بقلوب بالله مؤمنةٍ
///
أن تصمتوا اليوم
صمت ٌ مؤامرة ٌ
ماذا تقولون غدا
لخالقكم…
“كنا نستعطف رضا خائنة ٍ”؟!
“كنا نداعب نـَص ّ تنديدٍ
أم نـَصّ شاجبةٍ”؟!
إلى متى الصمت
يا سادات أمتكم؟!
غدا تقوم الأمة… حين واقعةٍ
فلا تلومــُنّ غدا .. تأخركم
جبنتم؟! بلى..
أما أنا فـَلـَديّ أبنائي
إخوانُ النبيّ..
مرابطون على بابي
زحفا على الطرقات ..إخواني
فكأنهم ، غرباء عنكم
بل مسلمون حقا
ألا طوبى لهم ..عنكم الغرباءُ
///
إن تدّعوا الجهل
فتعالوْا كي أحدثكم
جئتُ المصلـّى
والأبواب مغلقة ٌ
فأقمت الصلاة على حجر وأرصفة
أقمت الصلاة على بابِ ،
سكت المفاوضُ
وصار الصمتُ مهنتـُه
سقط المفاوضُ
صار الصمت مؤامرة ُ
اليوم أغضبُ للأقصى
أشدّ الرحالَ… أعتكفُ
أرابط ُفوق تربته
في القدس أعتكفُ
وأستعين بالصلاة وبالصبر .. وأحتسبُ
أنا المرابط ُعلى الأبواب… المغـَلــّقةِ
أنا المرابط ُعلى الآآآذان …. المـغـَلــّقةِ
أنا المرابط.ُ..
طال انتظاري .. والعين ساهرة ٌ
فجرٌ أطلّ به العيون معـَلـــّقة ٌ
فجر أطلّ به العيون معـَلــّقة ٌ