التفاحة
مرفت مصطفى نبيل | مصر
أحبُّ أن أقضمَكَ مثلَ التفاحةِ النضرةِ الخجول ؛ فأنت حبيبى خجول تحمَرُّ وجنتاك مثلَ التفاحةِ عندَ اللقيا و أظلُّ محتارًا بأيِّ خدٍّ أبدأ القبلةَ و لا أملُّ تقبيلَك و لا تزعجني تنهداتُك الثمِلة ، لأنى أكونُ ثملتُ حين قبلتُك بالفعل رحماك بي و لتتخذني خليلَك ، حلية رقبتك ، الماسة التي هي في عقدِك الناري. نعم ناري كرقبتكَ العاجيَّةِ الشامخةِ الفذَّةِ التي تنيرُ الكونَ لا أرى إن لم تضئْ رقبتُك لي الكونَ .. أحبك ، أنتَ لديَّ الكونُ و أنا أدورُ فى فلكِكَ ، أنت قائدُ الحربِ فى الحبِّ و أنتَ مقيمُ الثوراتِ و أنتَ من تدعو إلى السِّلم ! و أنا ليست لديَّ قلاعٌ حصينةٌ و ليس لديَّ أيُّ ذنب ، صدِّقني لا ذنبَ لي في الحبِّ و أنتَ بلا قلبٍ بلا قلب ! أعلمُ أنك تحبُّ العشقَ لكن رُحماكَ بي ، فانتَ تُجرجرُني في العشقِ ، تقتلُني قتلاً بالحبِّ بلا قلبٍ ، أوَ يكونُ الحب قاتلى ؟ العشقُ قاتلي ؟ لا مرحى بالسلم ! لا .. أنت الذي هو قاتلي و مليكي في الهوى ، و بالهوى أهوي فيك فلا تندملُ جراحُ قلبي المعدَمِ المُهلكِ المُحترِقِ ، بل تزداد إضرامًا و إيلاما” لقلبي الذي هو مفطورٌ على التقوَى و الهدى .. أحبك حبًّا فد ملك عليَّ فؤادي يا من بأغصانِ الودادِ تلعبُ .. أحبك ، وما لي في الحبِّ حيلةٌ يا حليةَ القلب ومهجتَهُ .. يا
مُهجتي ، أيقونةَ حَظي و في الحبِّ عُدتي و شريعَتي . أحبك