شاهد واقرأ.. رامينا هرايرا ارتاجا شاعرة بروفية تكتب بالعربية

بقلم: د. علي الأصمعي 
مثل الإبداع الشعري في (بيرو) عنصرا مهما من عناصر الإبداع الأدبي ومن أهم الشعراء الذين كتبوا باللغة العربية أو ترجمه لهم إليها الشعراء: ثيسار باييخو وماجدا بورتال، وخوسيه لويس ايالا، وليو ثيلادا، وروجر كازانتال، وخوسيه واتانابي، ثم الشاعرة رامينا هاريرا ارتيجا والتي تمثل حالة خاصة ومميزة في الشعر الإسباني البروفي تقول عنها شاعرة بيرو المعروفة وليامز غيلان بديلا: نحن فخورون بنضجهاها وسببها ويدخلها اللغوي الفصيح، وكذلك موضوعاتها التي تعالج تعالجها بوضوح فرامينا تبرز ككاتبه فردية متميزه تسجل بجدارة في كتاب الشعر البروفي كواحدة من أهم شعراءه وقد بدات مؤخرا في تجربة الكتابه باللغة العربية وهي تجربة تبشر بعطاء بازخ ومميز وخاصة في قصائدها التي تتحدث فيها عن الأنثى وآمالها وطموحاتها وأحلامها وعن البلدان التي تعرفها وقد كتبت هذه الشاعرة قصيدة تسمى دروب الحياة تمزج فيها بين حبها لمصر وما تتمناه من هذا الحب ويأتي العنوان كمقدمة طبيعية للقصيدة والتي تحمل بين طياتها المدح للحضارة المصرية القديمة تقول رامينا في قصيدة “دروب الحياة”
هذه الرمال
التي يحرثها الرجال الحفاة بنبض قلوبهم
فيتردد صداه في فارغ الصدى
تبحث عن صدرك.


والواضح من المقطع الشعري أن الشاعرة تبحث صدر في هذه الرمال/ الأرض، التي يحرثها الرجال الحفاة الأقوياء بنبض قلوبهم، ويتجلى ذلك في قربها منه، منذ آلاف السنين فتقول:
إنني قريبة
كل يوم أقرب إلي
رائحة النيل؛ لتروي عطشي
وعبق الأهرامات المجيدة
لتحدث صدا مجيدا في.
ويتجلي حبها للحضارة المصرية القديمة حينما ترسم الهيروغلوفية وشما. على جسدها فتقول:
ما ظننت أنني سأقوم بتسجيل الهيروغلوفية وشما على جسدي
لاتوه في دروب اللغز
لأقوم بتجميع الجواهر المتشابكة.
ويودي التوهان في الرمز ومحاولة فك اللغز إلى الوصول إلى جواهر متشابكة، وكأنها اكتشاف دورب المتهاة التي تسير بها عبر دروب الحياة تقول رامينا هاريرا ارتيجا:

فأعلم أنك تتوقع حدوث ذلك وكأنك اتصلت بي من آلاف السنين.

حتى تكتشفت الشاعرة التعويذة التى تسير بها في الحياة وتسير الحياة بها:
لتسير الحياة وتبقى
بوديانها ومياهها الطويلة
التي تلتقيني مرة أخرى
لتعيد إلى قوتي
وتختم الشاعرة قصيدتها بما يدل على اكتشافها للدروب حيث تتشابك يدها مع يد حبيبها ليبدأ معا الخطوات الجديدة في الحياة
لنتمكن من تشابك الاصابع
و نبدا الخطوات في مسارات
في دروب نسير فيها معا
بقى أن نقول إن الشاعرة رامينا هاريرا ارتيجا من مواليد عام 1978 وصدر لها حتى الآن لها ثلاث مجموعات شعرية..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى