نَشامى على ثُغور القُدس

د. معتز علي القطب | فلسطين

قصيدة مهداه إلى النَشمي ( محمد كريم الطراونة ) المرابط حيا وميتا في حي الشيخ جراح في مدينة القدس الشريف، هل هو من ال الطراونه الكرام كما اشيع على صفحات النت أم من غيرهم من عشائر الأردن العظماء، المهم أنه نشمي مرابط معروفٌ في السماء، اللهم إرحمه وإجزه عن رباطه حيا وميتا في مدينة القدس خير الجزاء،

أَبْصَرتُ فِي القُدسِ مَا لا يُبْصِرُ النَظَرُ

مَن سَاقَهُ القَلبُ بَل مَن دَلَّهُ الأَثرُ

///

عَشائرُ الشَرقِ تَمضِي في مَحَبَّتِهَا

فالعِشقُ للقُدسِ حُبٌّ سَنّهُ عُمَرُ

///

يَا عَاشقَ القُدسِ قَد ضَمَّتكَ أَضلُعها

خَمسونَ عاماً وريحُ المسكِ يَنتَشِرُ

///

القُدسُ قَصَّت عَلى التَاريخِ قِصّتَهَا

يَا حَارسَ البَيتِ قَد قَالت لَنا الصُورُ

///

شاءَ الإِلَهُ لِنَجْمٍ غَابَ مِن زَمَنٍ

أَن يَظهَرَ اليومَ  حَتّى عَادَ وَالقَمَرُ

///

جَزاكَ رَبُّكَ يَا نَشميُّ مَغفِرَةً

إنَّا نَظُنكَ فِي الفِردَوسِ  تَنتَظرُ

///

أعطاكَ رَبُّكَ إحدى الحُسنَيين لِكي

تَنالَ مَنزِلةَ العُشَاقِ إذ صَبَرُوا

///   

أُردُنُّ يَا بَلدةَ الأحبابِ قَاطبةً

شُكرا لِمن عَشقوا المِحرابَ  أو نَفَرُوا

/// 

عَشَائِرُ العِشقِ قَالت فِي مَسيِرَتِهَا

يَهفُو الى القُدسِ مَن فِي قَلبِهِ البَصَرُ

///

رابَطَّ حَياً وَمَيتَاً فِي مَدينَتِنا

يَا حَظَّ مَن ظَلَّ عِندَ الثَغرِ يَنتَصرُ

///

كَم مِن نَشَامَا بَأرضِ القُدسِ قَد زُرِعُوا

يَزهو  من الحبِّ حَتّى الزهرُ والثمرُ

///

سَقُوا تُراباً بِأجسادٍ مُبَارَكَةٍ

مَا زَالَ يَهطلُ مِن تَبخِيرِهِ المَطَرُ

///    

إستشهَدوا وَمَضوا لله فِي زُمَر

يا حظَّ مَن سَكَنوا الفردوسَ أو حَضَروا

///

خَمسٌ وَخَمسونَ كم مرت  على جَسَدٍ

مُرابطٍ  فِي ثَرَى الأَقصى وَيَفتَخرُ

///

تِلك السنونُ عَلى تَلٍّ بِمنطَقَةٍ

فِي الشيخِ جَراح كانَ الليثُ يَستَترُ

///

أرجو من الله أن تَبقى بصحبَتِنا

ولا تُغادر أرضا كُلهَا دُرَرُ

///

أرجوك إبقَ بأرضٍ أنتَ تَعشقُها

فيها سَيُجمعُ مَن عَاشوا مَتى حُشِرُوا

///

أتيتُ في أَدَبٍ أرجو عَشيرَتَهُ

أن تَتركَ الليثَ فِي المحرابِ يَنتظرُ

///

إنا دعوناهُ أن يبقى برفقتنا

كي يَشهدَ الظلمَ يَوما كَيفَ يَنحصرُ

///

عشائرُ الشرق ابقوا الليثِ في بلَدٍ

يَزهو على الأرضِ ما فيهِ وَيفتخرُ

///

إني رجوتُ ليبقى فِي مَدينتهِ

فإن ذكراهُ في المَسرى لَها عِبَرُ

///

إنّي أنختُ بشرقِ النهرِ أُمنيتي

أن يَتركوا حَارسَ الأقصى إذا قَدَرُوا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى