غفوةٌ على سرير القصيدة
جمانة الطراونة| الأردن
بوحدةِ قلبي يكونُ القياسُ
فإمّا ” تناصٌ ” وإمّا “اقتباسُ”
وليسَ سوى النبضِ طيُّ السطورِ
وإن قيلَ يطغى عليها الجناسُ
أُشذّبُ بوحي إذا ما ارتجلتُ
فخلْفَ الشعورِ الأنيقِ الحواسُ
عتاهيّةٌ كلُّ أبياتِ شعري
وما دارَ في بالِ بوحي “نواسُ”
فكيف وما اسطعتُ إغماضَ عيني
سيغشى عيونَ قريضي النّعاسُ؟!
على حاطبِ الليلِ أتلو جفوني
فسهدي إذا أمحلَ الوقتُ فاسُ
تخلّيتُ عن خطبتي من “دريدٍ”
فتى الأثنتينِ لأنّي “خُناسُ”
وأعني سجالَ القنا والمعاني
وما كان ينقصُ مثلي المِراسُ
أنا أختُ “مريمَ” في كلّ شيءٍ
وحقّي إذا قلتُ أنْ لا مَساسُ
يقولون عنّي ملاكٌ وأهلي
إذا اختلطَ الأمرُ :جنٌّ وناسُ
فكلّي – لعزّةِ نفسي- إباءٌ
كأنّي غداةَ اسْتوى الجسمُ راسُ
ويُفتنُ غيري بطولِ البناءِ
ويَشْغَلُني إنْ فُتِنتُ الأساسُ
فتُعجبُني ماركاتُ الثّيابِ
ويدفعُني للشراءِ المقاسُ
لأنّ القصيدةَ بنتُ التّروّي
معَ الشِّعرِ لا يُستحبُّ الحماسُ
أُذهّبُ نصّي لحدِّ الحواشي
فلا يصدأُ النّصُ لولا النّحاسُ!