بكاء الاغتراب
عطايا الله / سوريا
كم ربيع مضى
يتأبط غمامة أسملت عينها
بقطرات لاعجة نحو شفاه
تبكي الأغتراب
وربيعي كاليتم هناك
يتقوقع في ظل
جدارك الآيل للسقوط
يبكي…. الامنيات مسروقة
بليل عقيم
لا أحلم بليلة صاخبة
تسيل بها احاسيس
على نار تشظت ..وتركتني
جمرا مخبوءبلا شرر
أتنفسك سيلا عارما
من شهيق
يكاد احيانا يخنقني
ولا ازفرك .. خوفا
من انفاس تطعنني
بلا رحمة
لايهمني ذئاب الغاب
حين تعوي بليل بارد طويل
فأنيابك الغائرة في اوصالي
تدق اجراس انذار
تقطر بدمائهم ..
أرتجيك …لو كنت خريفا
مغادر ..فأنا على اعتاب
ربيع بلغ عامه المنسي
على جدران التقاويم
ليتك الفصول مجتمعة
ليس لأجلي …بل لأجلك
كي تمسح الحزن بذهاب العمر بلا سعادات
انا بعضك المفقود
على اعوام مضت بلاقيود
أمهلني لحظة ..لأحزم حقائبي
فما تبقى منك ومني
لاينتظر التفكير
والخطط البديلة..