أنثى
شعر: سعيد اليعربي | تخميس: هلال السيابي
أفديك من ملك كأنك قيصر
ينهى – على حرم الجلال – ويأمر
سبحان، هذا الحسن لا يتصور
“أفديك من أنثى تشع وتبهر
فجمالك الفلكي لا يتغير”
^^^
تحلو الحياة إذا بطلعتك انجلت
أو من ثناياك العِذابِ تهللت
كم سبٌحت بالحسن فيك وهلٌلت
“قسمات وجهك كلما نضجت حلت
و جمالك الريفي لا يتكرر”
^^^
هيفاء، لكن كالهزبر أبية
وكأنها بين الحسان نبية
جلٌت فمن ليلى الجمال ومية
“أنثى موحدة الجمال نقية
من حسنها هذا السنا يتنور”
^^^
لو جاز لي لسجدت أطول سجدة
لجمالها، فالحب ليس برٌدة
ولبتٌ منها والغرام ببردة
“أنثى اذا ابتسمت تفتحٌ وردة
في جسم بستان المحاسن تزهر”
^^^
ألفتْ شذى الرٌوض المنوٌر إلفَها
للحسن يملأ نحرها أو ردفها
الله أكبر كم أحاول وصفها
“أنثى كأن الريح تركض خلفها
لهفى، برائحة الشذى تتعثر”
^^
نبهت من سحر العيون منبٌها
لما وصفت، وقلت عنه منوها
لكنه كم كان- ويحي – أنبها
“عكست مرايا الماء صورة وجهها
فاذا به من دهشة يتسمر”
^^
سفرت فاشرقت الشموس وأسفرت
فاغضض إذا نظرت إليك وأبصرت
فلكم هفا الحسن المدل إذا انبرت
“وجثا على الثفنات إن هي أسفرت
ليل كمالي الإضاءة مسفر”
^^
حسن الظباء يمور من لفتاتها
موراً، وسجع الورق من نغماتها
فاشرب سلافَ الإري من نفثاتها
“مارقٌة الألحان في كلماتها
ما العود ما النايات أم ما المزهر”
^^
جاءت فخلت الروض قام لنعتها
ورنت، فقل للشهب كيف رأيتِها
حتى إذا سجعت خذيتُ لنعتها
“كل الحمائم تستجيب لصوتها
وعنادل وبلابل تسنفر”
^^
أخذت من الظبي الأغن نفوره
علناً، ومن بدر الدياجي نوره
وكأنها ردت عليه غروره
“خلقت لتسلب ذا النهى تفكيره
فبغير اي الحسن ليس يفكر”
^^
شنف الظباء مقصر عن شنفها
وكذاك ما السيف الجراز كطرفها
سبحان من سوٌى الجمال بردفها
“أنثى خيالي عاجز عن وصفها
فوق الخيال جمالُها المستهتر”
^^
شاقت مغاني الشعر والنفَر الأوَل
شغفوا بآيات المحاسن والغزل
وأتيت بعدهم أحاول كالحجل
“قل لي: أأنثى في ملامح وجهها
البلور هل عنها الفؤاد سيصبر”!