الوطنُ لمْ يجعلْني سَعيدة

قمر عبد الرحمن | فلسطين

أنا من قرّرت
والكتابةُ وسيلتي للهرب

أنيابُ الأيّام تنغرسُ بداخلي
وأنا امرأةٌ عنيدة
أكلّمُ اللهَ كلّما مسّني التّعب

تعصفُ الرّيح دمًا
بينَ سطورِ الجريدة
أمشي ..أفتّشُ عن السّبب؟

يمسكونَ الضّلالَ من يدِيه
ويقطعون رأس الحقيقة
ويحفظونَ كرامة مَن أذنَب!!

المُعلّم يَحترق
والراقصةُ بَهيجة
والسّارقُ يُعلّمنا الأدب!

لشدّةِ وضوحِنا
تنزفُ القصيدة
بعض الحبرِ لأجلِ اللّقب
لكنّ اللّغةَ تتفقدُ النُخَب..

يا الله.. تمّم لنا مراسمَ العزِّ
في سماءِ الوطن
ونَجِّنَا من هوسِ الرُّتَب!

ثمَّ يعترضُ طريقي سفيهٌ
ويسألُني بثقةِ النّبيه
لِمَ العتب ..لِمَ العتب؟

يمتلِئ الصّمتُ في فمي..
وتفِرُّ صفةُ الكلام رسمًا

هَرَعَ الخجلُ على عجلٍ
وَوَثبَ الحياءُ عن الحياةِ
وتُوِّجَ الجهلُ بتاجِ الذَّهَب!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى