شجر الأحاسيس

عبد الله الكعبي | سلطنة عمان

ماذا عن فتح اللغم هل كان مبينا
هل تسور الباقون حول فكرتك
كلما نفثت عن نفسي الغبار وجدت دراهم معدودة
في مكة ساعة من ذهب تذهب
وفي مكة لوحة الهجرة وصفعة كبرى للجهل
في مكة بئر كلما قلت أحبكَ رد بشوشا ذاك البدر
قمران كلما اتحدا وجّها للغيم مطرا
وجاء من يسقي حرثه وهو حذر
افتحي سؤال الدهشة
كيف يشرب الناس من بيته الهدى وهو في كل نسمة يبدو
قمران ما ظن الشهر الحرام فيهما يوم طوّح في الآذان
احمليني له وأرضعيني حليب الصبر
رطبا وتمرا
بلال صوت المآذن أينما مر الكلام يكثر الجهر
فيّ اشتياق الحصاة لظله
ولهفة الجان لاختراق الحرف
فيّ صلاته وهو يسبح التاريخ  بإصبعه خطوة أولى
آه أيها القرآن الذي يمشي فيّ كأنه در
ما بال الأرض تحتويك والناس يدخلون النور
وأنت النور
صعدنا كما صعدوا
في الأسماء والأحلام
في الأخلاق والاشتياق
وأمي كلما مر اسمك ترنو
لعمامتي طالما حاول الليل
صناعة هواك بيدي حبرا
كم اشتكى العذوبة نهر الفرات
وأنت في درب العشاق نهر
محمد زمن يشبه الإنسان وشجر من الأحاسيس
ينمو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى