سَيْفُ الْرَفْضِ
معالي التميمي | العراق
قَدْ لامَسَ سَيْفُ الرَفْضِ الأَمْلَسِ رِقَاْبَ الصِغَاْرِ والكِبَاْرِ، مِنْهُمْ مَنْ أُصِيْبُوْا بِالْخِدُوشِ البَسِيْطَةِ وَمِنْهُمْ بِجِرُوْحٍ بَلِيْغَةٍ اسْتَنْزَفُوْا فِيْهَا دِمَاْءُ العِزِّ وَالكِبْرِيَاءِ،
فَكَاْنَّ نَصِيْبُ الصَغِيْرٍ عُقَدٌ وَدَهَالِيْسَ سَوْدَاءَ تُلَاْزِمُ رُوحَهُ، وَحَازَ الكَبِيْرِ عَلَى أبْيَاْرٍ مِنَ الخَوْفِ والنَقْصِ، وَكِلَاْ الإِثْنَاْنِ أُبْعِدُوْا عَن ذَاتِهِمْ وَأَصَالَتِهِمْ وَ هَذَا أَمَرُّ مَا قَد يُكَابِدَهُ أيُّ إنْسَانٍ أَنْ يَكُوْنَ كَغِـلَاْفٍ بِـلا مُحْتَوَى،
إِذْ الأَمْرُ بِرُمتِهِ مُعْتَمِدَاً عَلَى مَفَاهِيْمِ الشَخْصِ المَزْرُوعَةِ فِي وِدْيَانِ عَقْلِهِ فَهِي مَسْأَلةُ اخْتِيَارٍ لَيْسَ إلا وَهَذَا الاختِيَاْرُ مُعْتَمِدَاً بِشَكْلٍ أَسَاْسِي عَلَى صَرْحِ الْوَعِي الْذِي لَاْ يَمْلُكَهُ أغْلَبُ البَشَرِ فِي حِيْنِ اعْتِقَادِهِمْ بِأَفْكَارِهِمْ المَحَدُوْدَةِ أنَّهُمْ ارْتَقَوا إِلَى قِمَمِ المَعْرِفَةِ
غَيْرَ أَنَّ الإِنْسَاْنَ الوَاْعِي وَالْوَاصِلِ لِذَاْتِهِ الأَصْلِيَةِ بَعِيْدَاً عَن زَيْـفِ النِـبُوْغِ الـوَاْهِي يَكُّنْ مَسْؤُوْلاً عَنْ كُلِّ مَاْ يَحْدِثُ لَـهُ لأَنَّهُ يُدْرِكُ قِيمَتِهِ وَكَـذَا قُدْرَاتِهِ بِالٌتَاْلِي لَنْ يَـرَ الرَفْضُْ عَلَى إِنَّهُ انْتِقَاصٌ وَ أَذَى بَـلْ سَيَرَاْهُ كَدَرْسٍ أَوْ مُنَافَسَةٍ لِلْمُحَاوَلَةِ مَرَّةً أُخْرَى بِفِهمٍ أَكبَرُ لأَغْلَاْطِهِ وَمَنَاْطِقَ ضِعْفِهِ،
فَمَا الرَفْـضُ إِلا إِشَاْرَةٍ لِصَاْحِبِهَا تُنْبِئُهُ لِلْحِـيَاْدِ عَـنْ طَرِيْقِـهِ الْخَـاْطِئ.