رثاء أب

مريم أحمد | مصر

ويخاطبني صامتاً
وإن لم يتكلما
الم تسأمي صمتي
المخضب بالحنين
لماذا لا تصدقين ان اباك
فارق ينابيع الحياة
وإني بلاحولٍ مني
أُلقيت في جُبِ الحياة
وها انا أبتاه
يعتصرني الإدراك
ومحياك ونبضك المفارق
البعيد القريب
خمسة عشر عامًا لم
ينقطع ذااك الدمع الحامضي شاكيًا حزنك الملازم صومعة
القلب ونبض الأنين
كل المدامع على قبري
سكبتيها ومازلتِ تذرفين…
عيناكِ والذبول تشابها
كيف لقلبك النابض بالأمل
ان يستقيم ….؟
اخاطبك ابي رغم صمت الجبال
وهذا الفضاء العقيم
يأتيني صوتك من خلال الموت
كيَدٍ تنتشلني من حزن آليم….
أيعقل اننا لم نفترق …؟!
ربما قد هيأت لقلبك حينها
رسالة أنني لست باقٍ
أعلم ان مثلكِ لم تدرك
معناه ولم تشعر بفارق الزمان
قَدرٌ عليَّ قاسٍ وعلى فؤادي
الذي تاه
كفكفي يا من كنتِ
للحياة فرحتها
وللياسمين عبق حياة
من خلالها انتشي
واعبق اريج محياكِ
،،،،مسحت ذاك الدمع من مقلي بيدٍ تشكو جفاء معانقة يداه
سلاماً ابي
وقبلة لجبين امي بلغ
وسل ربك يجمعني جوارك……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى