الثقافة وفن الإدارة
د. أحلام الدميني | اليمن
نهنئ ونبارك وزارة الثقافة واتحاد نقابات موظفي الجهاز الإداري للدولة، بمناسبة انتهائهما من دورة فن الإدارة. حيث تعتبر هذه الدورة من أهم الإنجازات التي يقوم بها اتحاد نقابات موظفي الجهاز الإداري للدولة في عودة وتحسين وضعية عمل وطبيعة نشاط وزارة الثقافة والحركة الثقافية بشكل عام، لأنها بدأت تأخذ طابع الاختصاص والتخصص وفق قواعد وأسس علمية وعملية معاً. لتضمن نجاح أي عمل أو إنتاج يصدر من الوزارة وموظفيها.
لذلك كل ميل يبدأ بخطوة، حيث تعتبر هذه الدورة أحد أنواع الثقافة الشاملة. والتي منها الثقافة المتخصصة التي تهدف إلى رفع مستوى التوعية والأداء والعمل للموظفين وزارة الثقافة حسب التوجه العام للدولة والسياسة العامة للوزارة، للانتقال من الوضع التقليدي إلى الوضع الطبيعي والعالمي، لإبراز مقومات وخصائص ومميزات ما تمتلكه بلادنا من كوادر وكفاءات ونماذج ثقافية متعددة ومتنوعة لها اختصاصاتها ومجالاتها في الإدارة والأدب والشعر والمسرح ..الخ،
والذي لن تظهر بالشكل المتوقع والمطلوب شعبياً وعالمياً إلا إذا تمكنت الدولة بشكل عام والوزارة بشكل خاص من وضع خطة استراتيجية شاملة للجانب الثقافي المتنوع والمتعدد في بلادنا. والتي من أُولى مداخل هذه الاستراتيجية هو إقامة مثل تلك الدورة الناجحة والقصيرة، التي تركز على فن الإدارة، سواء كوضع مؤسسي أو وضع متخصص يحقق إقامة مشاريع قصيرة أو متوسطة أو طويلة الأجل.
لذلك فإن تكرار مثل هذه الدورة بشكل مكثف ومستمر سواء من خلال وزارة الثقافة أو القطاع الخاص أو منظمة المجتمع المدني سيعمل على انعاش حالة الركود التي يعيشها الوسط الثقافي في اليمن داخليا وخارجيا. لأنها ستعمل على إجاد منظومة موحدة للقطاع الرسمي والغير الرسمي، لجعل الجانب الثقافي أحد العوامل الرئيسية في بناء الهوية والثقافة اليمنية المعروفة بالاعتدال والحكمة والوسطية. والذي يصب بدره في تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة شكلاً ومضموناً
ملاحظة
كلمتي أثناء دعوتي للمشاركة بكلمة وقصيدة شعرية من قبل وزارة الثقافة واتحاد نقابات موظفي الجهاز الإداري للدولة ونقابة موظفي وزارة الثقافة تحت شعار: (2020 للثقافة والصمود) يوم الأثنين 24/2/2020م، مع تكريمي شهادة شكر وتقدير.
