الشاعر سعيد الزبيدي – مسقط عُمان
لقد باهى بنخلته العراق
كأن لم يغز ساحته احتراق
***
كأن ما مرّ فيه من مآسٍ
ولا قد سال منه دم مراق
***
هنيئا يا بلادي في امتحان
وقد سقط القناع فلا نفاق
***
هنيئا يمّحي ماكان مرّا
وفيك فراتنا عذبا مذاق
***
كأني إذ أهنيء فيك نفسي
فإن الشوق معناه اشتياق
***
فإني منك يعني أنت مني
فإني العرْق إذ أنت العراق
***
وإن البصرة الفيحاء ثغر
تبسم حين يحتدم السباق
***
ومهما قيل من صوت رديء
سيخرس كلما ضاق النطاق
***
لقد مدت مضايفها قلوبا
وضمت من أحاط به اختناق
***
كأن الله أعطاها كعيسى
ليشفيه به منها عناق
***
وأنت الرائع البصري طيبا
حبوت الناس منك بما يطاق
***
فتحت القلب قبل الباب جودا
ولم يركبك في ذاك ارتزاق
***
بذلت كما عهدتك يا أصيلا
بما يهواه طبعك يا عراق
***
تؤرخ فيك بعد غد ليال
ويروي الجيل اذ شاع اتفاق
***
واختم بالصلاة على نبي
وآل البيت إذ معهم نساق