شجن المغيب
سماهر أبو الرب | فلسطين
من ضباب الرحيل
أصغَيْت نسج الألم
كأنّ الفجر بات يتيما
غزَتهُ الرياح …. وألقَمَتهُ الكفن
عادت أدراجها
دثّرت وجه أمي بالنّحيب
أبحث عن ذاتي … في بلدٍ غريب
عن شهادة ميلادي ، عن إسمي
عن خافق الوطن
كان هنا وطن …..
قبل أن يُلبسوه ثوب العزاء
قبل أن يَسْتَلّوا ….
من ثغر عروبتي ….
قوافي الإِباء
قبل أن يَدقّوا مضاجع الأنام
ل يَستَبيحوا نشيد السلام
كم عميقٌ هذا الوجع
كم عميقٌ هذا الشجن
أيّها الوطن ….
أيها الوطن الرابض في كُحلِ عينيّ
دعني في لحاظ الجرح
أرثي صمت العابرين
ونزف هَزْجِ الحمام
لم تَعُد غزالة الصباح … بَعد
تحمل ألوان حلمي
وحروف قلبي
ونرجسة عشقي التي
نسجتها ….
كي أستقلّ فوق الغمام