مثلية فرضوها على أنفسهم وليس علينا

د. حسام لطفي |أ ستاذ القانون – القاهرة

مؤسس مبادرة معا لحماية الاسرة المصرية

      في هذه المقالة أسترجع ذكريات دعوتي إلى اجتماع مع وفد المفوضية الأوربية قبل خمس عشرة سنة في حضرة أساتذة أجلاء في القانون، وكان الحديث عن حقوق الإنسان في مصر وكان المطلب بيان الوضع القانوني في مصر لفئات ثلاثة وهي الأقباط والنساء والمثليين!
واجتهد الحضور في الزود عن مسألتين من ثلاثة، ولم نجد ما نقوله عن المثليين؛ فمجرد الحديث عنهم يبعث في النفس المطمئنة بإيمان برب السموات والأرض شعورا بالريبة وإحساسا بالنفور وانطباعا بالحسرة ..
كيف عاد قوم لوط من جديد،  والأدهى والأمر أن معهم “سحاقيات”، وكل منهم يطالب بحقين هما: (الحق في الزواج) و(الحق في التبني)، وقد نجحت مساعيهم في كثير من بلدان العالم وباتوا يشعرون بلذة الانتصار؛ فقد صار لهم الحق في المجاهرة بما كانوا يبطنون، ويسرون ولا يعلنون.
وبدأوا في تسويق بضاعتهم العفنة لبلدان العالم الثالث ومن بينها البلاد العربية، وأدركوا أن أقصر الطرق إلى تحقيق أهدافهم تربية جيل من الأطفال يؤمن بقبول الآخر بما هو عليه من شذوذ، وسعدوا بأن نسلهم سيدوم بتبني أطفال غريرة، يعدونهم “إعدادا جيدا”لقبول وجود أسرة من رجلين في بيت واحد أو امرأتين في السكن نفسه، مع طفل أو طفلة بطريق التبني!
ويلعب المثلي دور الأم ويلعب الآخر دور الأب، ويتنافسان في إظهار مشاعرهما أمام الملأ؛ ليتخذ منهم الطفل قدوة ومثلا !
حسنًا فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة قناة ديزني التي جاءت لتبيع لأطفال العرب المثلية باعتبارها فكرة واجبة القبول والتعايش معها، ولابد من نصرة دولة الإمارات في سعيها إلى إقصاء دعاة المثلية ولتكن جامعة الدول العربية قاطرتنا في التصدي لدعاة قبول الشذوذ!
أذكر قبل عقود أن خاطبتني أستاذة أمريكية يهودية تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وهي تتألم لأن شقيقها الأصغر اختار طريق المثلية، وكانت تبكي لسقطته التي رفضها أبناء ديانته!
وأتذكر صديقا فرنسيا مسيحي الديانة حدثني عن صديق له اختار المثلية المرفوضة من الكنيسة وفوجيء بأن تراخيص الزواج للمثليين تخرج من الإدارة البيطرية بكل محافظة!
وسبق هذا كله حديث مع قاضية إنجليزية من أصل يمني شاركت معي تحت التمرين عام ١٩٦٨ في حكم صدر بامتداد عقد الإيجار لصالح رفيق المستأجر، وكان مثلي شأنه شأن القاضي الذي كان على رأس المحكمة.
كما أسترجع جهودا عديدة من رموز الفكر العالمي التي روجت لهؤلاء باعتبار أن قبولهم هو بداية الطريق لحياة أفضل نقبل فيها الآخر ونتعايش معه في سلام !
لنصطف جميعا بهدف الزود عن ديانات ثلاثة برسالة واحدة حملها النبي إبراهيم – عليه السلام – خرجت من مشكاة واحدة بإيمان لا يتزعزع بإله واحد ترفض المثلية وتأبى أن تسمح للمثليين بالجهر بما هم عليه من عرض أو مرض يؤهلهم بامتياز للانتظام في جلسات علاج نفسي ليعودوا إلى الفطرة وينبذون ما عداها – شفاهم الله وعفاهم وردهم إلى سنة الله في خلقه – فقد خلق منهم ذكرانا وإناثًا ونسلا موصولا يذكر الله قياما وقعودا. ولنحذر ضغوط قبول المثلية أو السكوت عنها، وعدم الرضوخ لطلباتهم في (الزواج والتبني)؛ ففيهما فناء الكون،  (وما الله بغافل عما تعملون)، وكما بدأ أول الخلق يعيده، فهو القوي العزيز، ذو الجلال والإكرام ، ولو كانوا كارهين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى