مباغتة كالضوء المبهر

سمير حماد | سوريا

لا ادري من اين جئتِ , كمهرة شامخة ،
كم انت شبيهة بالبحر مبتسماً, بأسنان من زبد،
وبالقمر الذي شفاهه من ضياء ،
كم تذكرني بك الحباحب المضيئة
حين تخترق الظلمة الدامسة…
هل تعلمين لماذا أحبك؟
لأن همسك يذكّرني بحفيف النسيم على الاغصان،
ولان طلّتك تذكرني بإشراقة النهار ،
وصفاء عينيك , يذكرني بالنهر ،
ولأن نظراتك , تذكرني بالينابيع ،
كم يشبه تنفّسك, خفقة الهواء في الصدر ،
وحضورك الياسمين متوّجٌاًبالعطر،
ينبثق منك النور،فتغار منك الشمس،
تفاحتي أنت , وقمري الحزين ،
وعطر الارض والتراب ,
المعجون بالضوء والنبض..
ينبثق منك الامل الحائر ,
في ليلي الطويل , الذي بلا نهاية..
مهما طال غيابك عن عينيّ ,
فانا لا أُظهر ارتباكي أبداً ،
لانني مرتحلٌ خلفك دائماً ،
في قارب الشك والجنون ،
متنقلاً في سراديب حبك ،
لاأشعر بحاجة لرؤية الأشياء ،
لأنني من خلالك ،أرى الحياة كلها، تعانق الندى،مُكللةً بسعف النخيل ، مظللة بأغصان الندى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى