طاخ طيخ طوخ

شيرين زين الدين | مصر??

إنَّ الكف التي تُحاول صفعك في أحلامي
لا تُفلح في الوصول إلى وجهك
فأكتفي بخيالاتي العنيفة وبِضربِك،
أسمعُ صوت الضَّرب
طاخ طيخ طوخ آاااخ بِتَلذُّذ ..
لأني أحبك وأعلمُ أنّكَ تَعلَم
فتترك الخيالات هكذا بيني وبينك
مثلما تترك الموبايل؛ كي لا تسمع صوت اتصالي
فيحدُث رغماً عن أنف أبيك بيننا اتصال روحي.
لم تُعجبني كلمة “طاخ”
أعجبتني “آخ”
لأنّي جعلتك تتأثَّر وتتألَّم بكلِّ أدب.
إنَّ فارق العمر الذي يقف بيننا يُقيِّد لساني
يصنع كبتاً محشواً بالغَيظِ في صدري
ولأن أمي أحسنت تربيتي
لا أستطيع أن أشتمك بأفظعِ الألفاظ
لذا؛ أفرغ كبتي منك كله من خلال الشبّاك
أفتحُه لأشتُم كل شباب الحي
لأنهم صغار.. وداخلي لا يبرُد.
لكنك أستاذ
عالمٌ في الآثار ومَرجِعٌ للتراث
وتعلَمُ أنَّ الثأر في بلادنا أيضاً تراث
و سأخبرك بصراحة:
أنا مستاءة؛ لأنك لست كما كنت أتَصوّر
“رجلٌ أنتيكة”
تجلس على الكنبة ومازلت تكتُبها “أريكة”
ولا تتطور.
يا للوضاعة! أنا أحدِّثُكَ وأنا مُنهارة
وأنت تمحو كل عِبارة.
تَحَجَّر قلبي من أجلك
أخذَ أجازة سنوية ولا يدُق
حاول أن يصبح حَجَراً كي يصبح لك
كان سيقبَل لو أحببته مثل تلك الصخرة
أهَنتَه أحزنتَه أشهَرتَ رفضك له بفظاعة
وما دام قلبك لا يعرف الحُب ولا الحَب
لماذا تنمو في الأرض؟! ما شأنُك بالزراعة؟!
إنّ يدي التي تحاول صفعك في أحلامي
لا تُفلح في الوصول إلى وجهك
وكلما امتدَّت وكادت تأخذ بثأري
تبدو طويلاً.. طويلاً جداً
طول النخلة في الحلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى