في مولد النورِ محمد صلى الله عليه وسلم
محمد حسن العلي | سورية
في مولدِ النُّورِ جئتُ الْيَوْمَ أبتهلُ
بالذَّارياتِ بما جاءت بهِ الرسلُ
|||
ومن مقامِ الندى والطهرِ أسألهُ
هنا يجيبُ تعالى اللهُ من سألوا
|||
يا سيدي يا أبا الزهراءِ ليسَ لنا
إلاكَ إنْ أظلمت أو ضاقتِ السُّبلُ
|||
وحولَكَ الصُحبُ إما عالمٌ فطنٌ
يتلو كتابَ الهدى أو فارسٌ بطلُ
|||
أو راقدٌ في فراشٍ باذلٌ دمَهُ
أو فاتحٌ لحصونٍ مابهِ وجلُ
|||
اللهُ يعصمُهم من كيدِ طاغيةٍ
ونورُ وجهِكَ والإيمانُ والعملُ
|||
وبنتُ وهبٍ على بابِ السَّماء لها
وعدٌ تظلُّ بهِ الأيامُ تحتفلُ
|||
وليسَ مثلَ حِراءٍ إذْ أويتَ لهُ
فكادَ ينهضُ لاستقبالِكَ الجبلُ
|||
وقالَ جبريلُ: بلّغْ ما أُمرتَ بهِ
ورحتَ في ثقةٍ للأمرِ تمتثلُ
|||
محمد ٌ يا رسولَ اللهِ معذرةً
فالدينُ في خطرٍ والحقُّ مبتذلُ
|||
وحرمةُ المسجدٍ الأقصى قد انتهكت
وضاعَ مسراكَ وازدادت به الحيَلُ
|||
والجرحُ ينزفُ إذْ عزَّ الدواءُ لهُ
وبالهزائمِ والويلاتِ يعتملُ
|||
وإن ديناً أردتَ المسلمينَ بهِ
صيداً أباةً .. دهاهُ الطيشُ والزَّللُ
|||
وأصبحَ الدينُ أمريكا وأمتهم
تشكو وكيفَ يجيبُ السائلَ الطَّللُ
|||
تشتتوا فرقاً من بعدِ معرفةٍ
ضلوا طريقَ الهدى ياليتهم عقلوا
|||
يبيعُ كعبتَنا والقدسَ فاسقُهم
وبيتَ لحمٍ ولا ينتابهُ خجلُ
|||
ولو تدبَّرَ في القرآنِ عالُمهم
ما شُتِّتَ الشَّملُ لكن ليتهم فعلوا
|||
يا سيدي ياأبا الزهراء ما اكتملت
إلا بمنهجكَ ألأحكامُ والمُثلُ
|||
ولاارتقت في معاريجِ العلى أممٌ
ولاازدهت في جلابيبِ الهدى دولُ
|||
قاتلت.. فانهارت الأصنامُ لاهُبَلٌ
باقٍ ولامن دعاهم للأذى هُبَلُ
|||
يابن الذبيحين كن لي شافعاً ابداً
بيومِ مولدكِ الأنوارِ تحتفلُ
|||
وفيكَ حُبِبَ بالإيمان أفئدةٌ
وتاهَ بالكفرِ والعصيان من جهلوا
|||
لقد غذيتَ لبانَ النورِ معرفةً
فصغتَ نهجا قويما ما به خطلُ
|||
يا سيدي يا أبا الزهراءِ مثخنةٌ
هذي القلوبُ بجرحٍ ليس يندملُ
|||
واليومَ عادت ذيولُ اللَّاتِ في فتنٍ
بنو قريظةَ في الأعرابِ تختزلُ
|||
دمشقُ كانت على الجلى مرابطةً
ومن زفيرِ لظى صهيون تشتعلُ
|||
جرِّدْ حسامَكَ يلقي الكبرياءَ لنا
كي تستقيمَ رؤى قومي وتعتدلُ
|||
وَيَا نبي الهدى علَّ الخلاصَ لنا
بيومِ مولدِكَ الميمونِ يكتملُ